أفاد مسؤول أمني ليبي بأن القنصل الفخري لفرنسا في بنغازي، شرق ليبيا، جان دوفريش، نجا مساء الخميس من محاولة اغتيال من دون أن يوضح المسؤول أية تفاصيل. كما نجا العقيد حامد الحاسي، آمر «اللواء 217» من محاولة اغتيال أخرى في مساء اليوم ذاته بمنطقة الكيش ببنغازي أسفرت عن مقتل أحد مرافقيه وإصابة آخر بجروح بليغة. وأوضح مصدر أمني لوكالة الأنباء الليبية «وال» أن الحاسي لم يصب بأي أذى وأن الهجوم أسفر عن مقتل مرافقه الأمني خالد التواتي، وإصابة مرافق أمني آخر، حمادة القبايلي، بجروح خطيرة. وأشار المصدر إلى أن الحاسي ومرافقيه تعرضوا لهجوم مباغت من قبل ثلاثة أشخاص مجهولين مستخدمين بنادق آلية من داخل سيارة مدنية سوداء. وكان الحاسي شارك تلك الأمسية في ملتق بفندق «تيبستي» وسط بنغازي ضم عدداً من ضباط الجيش والشرطة حيث ناقشوا سبل تفعيل المؤسسات العسكرية والأمنية لأداء دورها في حفظ الأمن. إلى ذلك، سلمت فرقة الإسناد الخاصة الرابعة صباح أمس جميع مقارها وأسلحتها إلى وزارة الداخلية وضم أفرادها كافة إلى جهاز الشرطة بعد تلقيهم التدريبات المختصة. وحضر التسليم وزير الداخلية الليبي محمد الشيخ، وكلٌ من محمد أبو غمجة وسالم علي الهمالي، عضوا المؤتمر الوطني العام. وأوضح الشيخ أن هذه الفرقة تم تشكيلها بناء على قرار مجلس الوزراء القاضي بإنشاء قوة مشتركة تسمى «قوة الردع والتدخل» تعنى بحماية طرابلس الكبرى. وأوضح أن هذه القوة تعتمد على شقين، جزء خاضع لوزارة الداخلية والجزء الآخر خاضع لرئاسة الأركان من خلال المنطقة العسكرية بطرابلس، مبيناً أنه سيتم دمج فرق الإسناد التابعة لوزارة الداخلية كجزء من استحقاقات الوزارة ضمن قوة التدخل التي ستنتشر وفق خطة غرفة العمليات. وأعلن قائد فرقة الإسناد الخاصة الرابعة، صلاح الميرغني، أنه تم تسليم جميع المقار والأسلحة التابعة للفرقة في شكل نهائي وضم أفرادها بالكامل إلى جهاز الشرطة. على صعيد آخر، طلب محامي البغدادي المحمودي، رئيس الوزراء الليبي السابق في عهد معمر القذافي، المعتقل في ليبيا، المساعدة من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند «كي لا تتكرر السابقة الرهيبة لمحاكمة صدام حسين»، وفق ما ورد في رسالة اطلعت «فرانس برس» على مضمونها. وفر المحمودي من ليبيا في أيلول (سبتمبر) 2011 بعد سنوات أمضاها رئيساً لحكومة البلاد بين 2006 وآخر أيام نظام القذافي صيف عام 2011، وذلك بعد سقوط طرابلس في قبضة الثوار. إلا أنه اعتقل على الحدود الجنوبية - الغربية لتونس قرب الجزائر، وتم تسليمه إلى السلطات الليبية في حزيران (يونيو) 2012 بعد اعتقاله لتسعة أشهر في تونس. وقد أثار هذا التسليم أزمة سياسية في تونس. وفي الرسالة المؤرخة الأربعاء ندد المحامي، بيار أوليفييه سور، مجدداً بهذا التسليم «غير القانوني سواء بنظر القانون الوطني أو الدولي»، مؤكداً أنه لم يتم احترام أية قواعد لمحاكمة عادلة بحق موكله. وأضاف المحامي «ليس لي اطلاع على الملف ولا حتى على القرار الاتهامي، بينما من المستحيل لي أن ألتقيه»، معتبراً أن موكله «محروم من حقه في الدفاع عن نفسه». وتابع المحامي متوجهاً لهولاند، إبان زيارته تونس «أسمح لنفسي باحترام كبير أن أطلب مساعدتكم كي لا تتكرر السابقة الرهيبة لمحاكمة صدام حسين»، مشيراً إلى أن هؤلاء «يواجهون خطر الإعدام». ومن المقرر محاكمة المحمودي مطلع الشهر المقبل في ليبيا إلى جانب سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل، وعبدالله السنوسي القائد السابق للاستخبارات الليبية. إلى ذلك، قالت وكالة الأنباء الليبية «وال» إن انفجاراً عنيفاً وقع بعد ظهر الجمعة بالقرب من مفترق الطرقات بجوار المحال التجارية بنادي خالد بن الوليد الرياضي. وهز الانفجار منطقة حي المهاجرين والحدائق، وأسفر عن تهشم عدد من الواجهات الزجاجية للمحال التجارية والمباني السكنية في محيط الانفجار من دون أضرار بشرية تذكر. ولم تدلِ أية جهة بتفاصيل حول الحادث الذي لم تُعرف أسبابه. إلى ذلك، أعلنت رئاسة الأركان العامة بالجيش الليبي وفاة الطيار علي العريبي والعريف نور الدين المالطي، إثر سقوط طائرة مروحية كانا على متنها خلال مشاركتهما في استعراض جوي بمناسبة تخريج دفعة من الطيّارين بقاعدة «بنينا» الجوية ببنغازي. ونجا من الحادث العريف صالح عثمان البرعصي.