أقال مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي الليبي الهيئة السياسية للثوار في بنغازي، الحكومة الاثنين، حسبما أكد اثنان من المتحدثين باسم الثوار. وقال محمد الكيش وشمس الدين عبد المولى لفرانس برس: إن مصطفى عبد الجليل «علق اعمال المكتب التنفيذي». وكان الثوار قد وضعوا في وقت سابق أمس خطة لمرحلة ما بعد الزعيم معمر القذافي حسبما أفادت صحيفة تايمز أمس الاثنين . وذكرت الصحيفة أن الثوار الليبيين وضعوا خطة توصي بالإبقاء على معظم البنى التحتية القائمة لتفادي فوضى مماثلة للفوضى التي عمت العراق بعد سقوط صدام حسين. وتقر الخطة التي وضعها المجلس الوطني الانتقالي، الهيئة السياسية للثوار، والتي حصلت عليها الصحيفة البريطانية، بأن الاحتمالات ضئيلة في الإطاحة بالقذافي غير أنها تعول على الانقسامات الداخلية لإرغامه على التنحي. ويعتزم الثوار الليبيون في حال إطاحة القذافي تشكيل «قوة خاصة بطرابلس» قوامها 10 إلى 15 ألف عنصر لضمان أمن العاصمة والقبض على كبار أنصار الزعيم الليبي. كما يعتزمون بحسب الخطة الواقعة في سبعين صفحة تشكيل قوة أمنية للحكومة الانتقالية تضم حوالى خمسة آلاف شرطي. ويؤكد الثوار أنهم حصلوا حتى الآن على تأييد 800 مسؤول في الحكومة الحالية يمكن أن يشكلوا النواة لإدارة جديدة في المستقبل بحسب الصحيفة. من جهتها قررت الحكومة البلجيكية تسليم السفارة الليبية في بروكسل للمجلس الوطني الانتقالي الليبي في خطوة إضافية لتعزيز علاقتها مع المجلس. وكانت بلجيكا قد قررت الشهر الماضي مع كل من هولندا ولكسمبورغ الاعتراف بشكل مشترك بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي وقطع الاتصالات مع نظام القذافي. ميدانياً دافع المقاتلون المناوئون لمعمر القذافي عن مواقعهم في بلدات رئيسية في المنطقة الغربية الاثنين في مواجهة هجوم للقوات الموالية للعقيد الليبي، بينما ما زالوا يسيطرون على بلدة بئر الغنم الإستراتيجية وتكبدوا خسائر في زليتين. واعترف مقاتلو المعارضة المسلحة بأن ما لديهم من ذخيرة بدأ ينفد بينما يسعون لصد هجوم من القوات الموالية على بلدة زليتين التي تبعد 120 كيلومترا شرق العاصمة طرابلس معقل القذافي. وقال عبد الوهاب مليطان المتحدث بلسان الثوار في بلدة مصراتة الساحلية قرب زليتين: إن القوات الموالية للقذافي شنت الأحد هجوما على مواقعهم في منطقة سوق الثلاثاء ما أسفر عن قتل ثلاثة وإصابة 15. وأكدت المعارضة الليبية أمس سيطرتها التامة على بلدة بير الغنم التى تبعد نحو 80 كيلا غلى الجنوب من العاصمة طرابلس لتنفي بذلك مزاعم نظام القذافي بأنها طردت منها.