- عاد الهدوء إلى منطقة الصابري وضواحيها في مدينة بنغازي أمس، بعد اشتباكات مسلحة شهدتها السبت عندما حاولت قوات اللواء خليفة حفتر الدخول إلى المنطقة. وجوبهت قوات حفتر بمقاومة شرسة من شبان هذا الحيّ الشعبي المكتظ بالسكان الذين رفضت غالبيتهم مغادرة منازلها بعد إنذارات بوجوب إخلاء مباني يتواجد فيها مسلحون محسوبون على «مجلس شور الثوار». وسمعت انفجارات قوية وسجل إحراق بعض المنازل وتدميرها قرب من شركة الكهرباء وخلف «النادي الليبي للسيارات». وأسفرت اشتباكات الصابري عن سقوط عدد من القتلى والجرحى. ورداً على إنذارات قوات حفتر أصدر شباب الصابري وسوق الحوت والليثي ورأس اعبيده بياناً أكدوا فيه تصديهم ل»الصحوات» المناصرة لحفتر والتي شكلها شباب مسلحون داخل الأحياء، أقدموا على أعمال ثأر وانتقام واقتحام منازل عائلات تعود أصولها إلى غرب ليبيا وطرد سكانها والتعدي على كراماتهم، وتصفية من رفض المغادرة. في الوقت ذاته، نفى «مجلس شورى الثوار»، تقارير عن سيطرة قوات حفتر على معسكر «كتيبة 17 فبراير» في بنغازي. ونقلت «وكالة أنباء التضامن» عن القائد الميداني نوري محمد، تأكيده أن «قوات مجلس شورى ثوار بنغازي ما زالت تحكم سيطرتها بالكامل على مقر الكتيبة»، لافتاً إلى أن مجموعة من «الكتيبة 204 دبابات» التابعة لحفتر، تمكنت من التسلل إلى البوابة الخلفية للمعسكر حيث أقدم المتواجدون داخله على صدها. وقال محمد إن «قوات مجلس شورى ثوار بنغازي أحكمت سيطرتها على جامعة بنغازي (المجاورة) بالكامل بعد تمركز قوات الصاعقة 21 فيها لأيام عدة»، مشيراً إلى أن الاشتباكات بين الجانبين خلفت أضراراً جسيمة بالمباني الإدارية. وعزز هذا الكلام بث مقطع فيديو لأحد قادة «مجلس الثوار» محمد العربي الملقب ب«بوكا» برفقة عدد من رفاقه داخل مقر جامعة بنغازي. في الغرب، قال الناطق باسم القوة الوطنية المتحركة التابعة لقوات «فجر ليبيا» صبحي جمعة أمس، استمرار الاشتباكات مع مقاتلي «جيش القبائل» في غرب العاصمة طرابلس. كذلك أكد مسؤول عسكري في «سرايا ثوار غريان» التابعة ل» فجر ليبيا» تقدمهم في محور الرابطة الشمالي المعروف بتقاطع «تي». وأفاد مسؤول عسكري لقوات «فجر ليبيا» في مدينة ككلة التي يحاصرها مسلحو الزنتان المتحالفين مع حفتر و»جيش القبائل» أن اشتباكات اندلعت بين الجانبين، أسفرت عن سيطرة مقاتلي «فجر ليبيا» على البوابة الجنوبية لمدينة ككلة ليتقدموا بذلك نحو بلدة القواليش جنوباً.