انطلقت فعاليات معرض «الفن المعاصر في العالم العربي»، بمشاركة أكثر من 33 لوحة فنية لفنانين خليجيين وعرب، فيما أعلنت إدارة المتحف عن استمرار المعرض العربي الذي تحتضنه سنغافورة للمرة الأولى مدة شهرين. وأوضح رئيس مؤسسة «بارجيل للفنون» - التي شاركت في التنظيم - سلطان سعود القاسي، أن المعرض يأتي فرصة لمد جسور التواصل العربي مع الجمهور في سنغافورة وآسيا عموماً، مشيراً إلى أن التخطيط لتنظيم المعرض بدأ منذ عام ونصف العام، وأن المشاركة العربية جاءت بعد إقامة معرضين للفن الإيراني والتركي في سنغافورة. وأضاف القاسمي في حديث مع «الحياة»: «تعمدنا أن نشرح أمنيات وطموح العالم العربي عبر هذا الفن الجميل، سواء كان بالصورة أم الفيديو أم النحت، وركزنا على الأساليب الجديدة التي ابتكرها أصحابها، وأدت إلى كسب ثقة المتذوقين لهذا الفن». وحول الفن السعودي وغيابه عن المشاركة في المتحف قال القاسمي: «السعودية والمغرب وبعض الدول العربية غير موجودة لأسباب عدة، والحقيقة أن تاريخ الفن السعودي مميّز، ولكن الوصول إليه صعب، فبعض الأعمال غير مترجمة ولا توجد لها مواقع على الإنترنت، خصوصاً أن هناك دعماً حكومياً للفنون في المملكة». وحول اختيار سنغافورة كبلد مستضيف للمعرض العربي، أوضح أن جزءاً من الخطة كان لموقعها الجغرافي وكثرة السياح خلال فترة الصيف، لافتاً إلى أن خطط المؤسسة المقبلة تتمثّل في نقل الفن الخليجي إلى مصر وعرضه هناك. وتضمّن المعرض عدداً من المقتنيات الشخصية، ومجموعة من المقتنيات الخاصة بالمتحف العربي للفن الحديث في قطر، ومقتنيات جائزة مجموعة أبراج للفنون في الإمارات، ومقتنيات المتحف الوطني لتاريخ وثقافات المهاجرين في باريس وغيرها، وشارك فيه عدد من الأعمال لمجموعة من الفنانين العرب، أمثال التشكيلي المصري معتز نصر، والعراقي عادل عابدين، والمخرج والمنتج اللبناني خليل جريج.