أعلنت الجمعية اللبنانية لتطوير وعرض الفنون (APEAL) أن الفنان اللبناني أكرم زعتري، سيُمثّل لبنان في الدورة الخامسة والخمسين من بينالي البندقية الدولي في عام 2013. وحول الأسباب التي دفعتهما إلى اختيار زعتري، قال القائمان على الجناح سام بردويل وتيل فلرث، وهما مؤسسا «آرت ريورينتد»: «يمثّل زعتري جيلاً من الفنانين الذين ما زالوا يساهمون في شكل كبير في الساحة الفنية اللبنانية منذ عقدين. وهو فنان يتمتع بنفوذ وتأثير كبيرين. نحن متشوقان للعمل معه على مشروع سيشكّل انطلاقة جديدة في مساره الفني». وعبّرت ريتا نمّور رئيسة الجمعية المفوّضة تأسيس الجناح اللبناني، عن سرور الجمعية بهذا الاختيار وفخرها بالفنان اللبناني، قائلة إن «عمل زعتري متجذر على المستويين الشخصي والمحلي، إلا أن شهرته وتأثيره عالميان». أما زعتري، فقال: «أقبل التحديات التي تترافق مع إنتاج عمل للجناح الوطني، وأتوق إلى العمل مع القائمين وأفراد اللجنة المسؤولة على المسائل المعقّدة المتعلّقة بالقصص الشخصية التي لا تزال أساسية في أعمالي». سيتعاون بردويل وفلرث مع زعتري في منصة جديدة مصممة خصيصاً للمشاركة في الجناح الرسمي الخاص بلبنان في بينالي البندقية، بين الأول من حزيران (يونيو) و24 تشرين الثاني (نوفمبر) 2013. ترتبط ممارسة أكرم زعتري بالبحث عن الوثائق الموجودة ودرسها. وهو مهتم بالنظر إلى الحاضر من خلال مجموعة غنية من التسجيلات المصوّرة الماضية. ويعكس عمله تحويل طبيعة الحدود والإنتاج وتداول الصور في سياق الانقسامات السياسية الحالية في الشرق الأوسط. أفلامه المصوّرة وتركيب الصور تبحث في تكنولوجيات إنتاج الصور والاتصالات ومفاهيم المراقبة واستكشاف الطريقة التي تستخدم فيها أدوات وسائل الإعلام المختلفة لخدمة السلطة والمقاومة والذاكرة. زعتري المؤسس المشارك ل «المؤسسة العربية للصورة»، درس قصصاً تتعلّق بالممارسات المصورة في الشرق الأوسط. شارك في عدد من المعارض العالمية منها، «المعرض الجامعي للفن المعاصر» (مكسيكو)، معرض «دار الفنانين» (أوسلو)، «تيت مودرن» (لندن)، «مركز جورج بومبيدو» (باريس)، «متحف: المتحف العربي للفن الحديث» (الدوحة)، «معرض الفن الرمادي» في نيويورك، «متحف سان فرانسيسكو للفنون العصرية» و«بيت الفن» في ميونيخ، و«متحف فان أبي» في آيندهوفن. كما شارك في «مهرجان دوكومنتا» قبل أشهر، و «تورينو ترينالي»، ومتحف «بينالي ليفربول»، و«بينالي اسطنبول 20111». وفاز في عام 2011 بجائزتي يانغ هيون و«فيديو برازيل» الكبرى. يذكر أن الجمعية اللبنانية لتطوير وعرض الفنون أنشئت في عام 2008. وهي مكرسة لتشجيع الفنانين اللبنانيين والترويج لأعمالهم، من خلال عرضها في أماكن تتخطى الحدود المعهودة وعلى الشاشة الكبرى. كما تعمل على إطلاق برامج التبادل بين فنانين لبنانيين وأجانب وعرب، من الجامعات والمعاهد الفنية. وهي ملتزمة تقديم منح دراسية لتشجيع المواهب، والمساهمة في تدريب قيمين متمرسين ومحترفين فنيين. بفتحها هذا المنفذ، تساعد الجمعية على تنمية المواهب اللبنانية المحتملة والحفاظ على الصناعة الثقافية.