سعدت الساحة التشكيلية بالمملكة باختيار الزميل علي الطخيس ضمن الأسماء التي كرمت في اجتماع أصحاب السمو والمعالي وزراء الثقافة بمجلس التعاون لدول الخليج العربي الذي عقد يوم أول أمس الأربعاء ضمن ثماني عشرة شخصية اختير من كل دولة ثلاثة من تلك الشخصيات في مجال الدراسات والإنتاج الفكري، والفنون الأدبية والحرف والصناعات التقليدية، يمنح المكرَّم شهادة تقديرية تحمل توقيعي الأمين العام والوزير المسؤول عن الثقافة في الدولة المنظمة للاحتفال، علاوة على ميدالية ذهبية، ومكافأة نقدية بقيمة خمسين ألف ريال سعودي، كما قامت الأمانة بطباعة كتيب السيرة الذاتية للمكرمين باللغتين العربية والإنجليزية. وقد اشترطت لجنة المكرمين أن يكون المكرم من أبناء دول المجلس البارزين في الساحة الثقافية، وممن قدموا أعمالاً وجهوداً متميزة في مجالات التكريم، وتتميز بالجودة والتأثير في المجتمع، وألا يقل عمر المرشح للتكريم عن ثلاثين عاماً، ويكون على قيد الحياة. وأن يكرم مرة واحدة مهما تكررت مجالات إبداعاته. وقد جاء اختيار الزميل على الطخيس في مجال الفنون التشكيلية التي أدرجت ضمن مجال الحرف والصناعات التقليدية موفقا ومستحقا لها إذا عدنا إلى سيرته الذاتية وما تحمله من نشاط في النحت لا يمكن حصره في هذه المساحة ولكننا نوجزه بالأرقام فالفنان علي الطخيس من مواليد الدوادمي 1376ه - 1956م مؤهله دبلوم معهد التربية الفنية 1399ه1979م متفرغ للفن له ثمانية عشر عضوية في عدد من اللجان والجمعيات داخل المملكة وعلى المستويين العربي والعالمي شارك في أكثر من ثلاثة وخمسين معرضا جماعيا محليا وخمسة وثلاثين معرضا عربيا وعالميا وثلاثة عشر معرضا شخصيا منها سبعة ثنائية، حاصل على العديد من الجوائز منها خمس جوائز متقدمه محليا وتسع جوائز دولية وتسعة عشر قطعة نحت من أعماله، مقتناة في العديد من الدول العربية والعالمية، وفي جهات رسمية وخاصة ولدى أفراد داخل المملكة، أشرف وأقام العديد من الدورات محلية وخليجية، كما يوجد للفنان متحف يظم مجموعة من اللوحات لكبار الفنانين التشكيلين السعوديين والعرب وكذلك محترف نحت (ورشة) تستوعب لعشرة نحاتين في وقت واحد. ويعد الفنان الطخيس رمزا و أحد رواد النحت بالمملكة والخليج ويتصف بالصبر والإصرار على النجاح في مسيرته دون النظر إلى كسب الجائزة أو الإشادة التي تأتي تباعا عودا إلى قناعة الآخرين بعطائه الذي لا ينقطع وحضوره الشخصي الذي لا تعيقه المسافة أو اللغة أو الوقت فقد كان وفيا مع عطائه فاستحق التكريم.