كسب نائب وزير الدفاع الإسرائيلي داني دانون، وهو احد قادة الجناح المتطرف في حزب «ليكود» اليميني الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، نقاطاً على حساب نتانياهو في انتخابات داخلية للحزب. وانتخب دانون (42 عاماً) مساء الثلثاء على رأس مؤتمر الحزب، وهو منصب شرفي إلى حد كبير بنسبة 85 في المئة من الأصوات. ومن المتوقع أن يفوز دانون أيضاً برئاسة اللجنة المركزية لحزب «ليكود» الأحد التي تتضمن 3600 عضو بدلاً من موشيه كحلون. ودانون الذي يعتبر «متشدداً»، أعرب أخيراً عن شكوكه إزاء جدية الحكومة في ما يتعلق باتفاق سلام مع الفلسطينيين يقوم على إقامة دولة فلسطينية ما أحرج نتانياهو. ويبدو أن نتانياهو، الذي ما زال رئيساً للحزب اليميني، بدأ يفقد شعبيته لمصلحة الجناح الراديكالي المتشدد وداعمي الاستيطان الذين يعلن بعضهم في شكل علني معارضتهم لإقامة دولة فلسطينية. وكتب المحلل السياسي يوسي فيرتير في صحيفة «هآرتس» الأربعاء «يجد نتانياهو نفسه في أسوأ موقف لرئيس حزب: إنه ليس جزءاً من اللعبة بعد الآن، لم يعد مهماً». ورأى المعلقون أن نتانياهو لم يترشح حتى لرئاسة مؤتمر «ليكود» لأن فوز دانون كان مضموناً. وأشار فيرتير إلى أنه بمواجهة هذه المعارضة الداخلية التي تزداد زخماً، فإن نتانياهو قد يفكر بترك الليكود مثلما فعل رئيس الوزراء السابق أرييل شارون الذي قام بتأسيس حزب كاديما الوسطي عام 2005. وأضاف «إما أن (نتانياهو) فقد روحه القتالية ويستسلم، أو أنه يعلم بأنه في الانتخابات المقبلة لن يترشح كرئيس لحزبه».