أعلنت وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني أمس عودتها إلى الحياة السياسية على رأس حزب جديد بعد أكثر من ستة أشهر على انسحابها من حزب كاديما (يمين وسط) إثر خسارتها في انتخابات زعامته. وقالت ليفني في مؤتمر صحافي «قررت العودة إلى السياسة..وإنشاء حزب جديد اسمه (الحركة)». ويأتي إعلان ليفني قبل شهرين من إجراء الانتخابات التشريعية في 22 من يناير المقبل، وكانت ليفني أعلنت استقالتها في الأول من مايو الماضي من البرلمان (الكنيست) بعد شهر من خسارتها في انتخابات رئاسة حزب كاديما (يمين وسط). وقالت ليفني وقت تسليم استقالتها لرئيس الكنيست رؤوفين ريفلين «إسرائيل فوق بركان والساعة الدولية تدق ووجود إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية يواجه خطر الموت». وتأتي عودة ليفني بعد يوم من إعلان وزير الدفاع ايهود باراك بشكل مفاجئ اعتزاله الحياة السياسية. فيما نجح الجناح المتشدد في حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في تحقيق تقدم مساء أمس الأول (الاثنين) خلال الانتخابات التمهيدية لتعيين مرشحي الحزب في الانتخابات التشريعية في يناير المقبل. وحسب النتائج النهائية التي اعلنت في مركز المعارض بتل ابيب حيث مقر اللجنة الانتخابية وامام مئات المؤيدين، حجز المرشحون المتشددون وخصوصا المدعومين من لوبي المستوطنين القوي مقاعد تتيح لهم امكانية انتخابهم دون صعوبة. وقد حل زعيم هذا اللوبي في حزب الليكود موشيه فيغلين في المرتبة ال14 على اللائحة. وفي كلمته الختامية مساء الاثنين، هنأ نتانياهو «الفريق» الجديد وحاول التخفيف من اضرار اللائحة المنتخبة بإشارته إلى أن العناصر المعتدلة لم تستبعد كليا. وقال «هذا الفريق يمثل جميع عناصر المجتمع». وأضاف «اليوم، اثبتنا مجددًا أن الليكود هو حزب الشعب ومن أجل الشعب وأننا سنواصل معا قيادة إسرائيل خلال السنوات المقبلة». وعلى العكس، فإن عددًا من المرشحين من الجناح المعتدل في الحزب، ومن بينهم نائب رئيس الوزراء دان ميريدور والوزيران بني بيغن ومايكل ايتان، فشلوا في تعبئة مناصريهم ولم يحافظوا على مواقعهم على اللائحة وباتت فرصهم ضئيلة في الوصول الى الكنيست. وكانت اللجنة المركزية في الحزب عينت برفع الأيدي نتانياهو رئيسًا للائحة الحزب في الانتخابات المقبلة.