حذر رئيس حزب "كاديما" شاؤول موفاز من ابعاد السياسة الحربية، التي ينتهجها رئيس الحكومة الاسرائيلية ، بنيامين نتانياهو، وقد تقود المنطقة الى ربيع نووي، على حد تعبيره. وافتتح موفاز معركته الانتخابية في مؤتمر صحافي استهله بالكشف عن ستار الصقت عليه صورة سحابة دخان، تشبه تلك التي يخلفها التفجير النووي وكتب عليها "نتانياهو سيورطنا في مشكلة كبرى". وقال موفاز ان نتانياهو يقود البلاد الى "الانهيار"، حيث انشغل خلال السنوات الاربع بالملف النووي الايراني حتى تحول الى هوس واستحوذ على نتانياهو تماماً، دون ان تعنيه القضايا الاخرى كالسلام والاقتصاد والقضايا الاجتماعية. واعتبر موفاز تحالف نتانياهو مع اليميني المتطرف، افيغدور ليبرمان، خطورة بالغة على مستقبل اسرائيل وقال:" ما يحرك نتانياهو وليبرمان اعتقاد ديني لقصف إيران، وهذا سيقود اسرائيل الى صدام بطريقة غير مسؤولة وغير عقلانية. وتحتدم المعركة الانتخابية في اسرائيل مع اعلان موشيه كحلون، احد قادة حزب الليكود ووزير الاتصالات في حكومة نتانياهو، عدم ترشحه في الانتخابات في القائمة الجديدة للحزب مع ليبرمان "الليكود بيتنا" واعتزاله السياسة. واعلن مقربون من كحلون انه يدرس امكانية تشكيل حزب اجتماع يميني جديد، تشير استطلاعات الرأي انه سيحظى بشعبية تمنحه 13 مقعداً، في الكنيست فيما تفقد القائمة الجديدة لنتانياهو -ليبرمان ستة مقاعد. وفي هذه الاثناء، يسعى نتانياهو الى منع تشكيل هذه القائمة من خلال عرضه على كحلون صفقة تضمنه في المكانة في الثالثة في قائمته الجديدة "الليكود بيتنا" وباسناد حقيبة المالية. وفي استطلاع رأي نشرته صحيفة "يديعوت احرونوت" تبين ان قائمة جديدة لكحلون ستؤدي الى اختفاء حزب "كاديما" ومنعه تجاوز نسبة الحسم فيما يتراجع تحالف "الليكود- بيتنا" خمسة مقاعد ويخسر حزب "العمل" مقعدين لصالح كحلون. اما معسكر اليمين فيحصل على 43 مقعدا مقابل 49 مقعدا لمعسكر الوسط واليسار ويحتفظ حزب "شاس" المتدين ب13 مقعدا ويحصل حزب "الاستقلال" برئاسة ايهود باراك على مقعدين. وبحسب استطلاع الراي فعدم خوض كحلون الانتخابات بقائمة جديدة سيمنح معسكر اليمين 48 مقعدا و57 مقعدا لليسار والمركز.