التقى الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني، ومحمد رضا عارف، المرشح الإصلاحي السابق في انتخابات الرئاسة. وكان عارف انسحب من السابق الانتخابي لمصلحة روحاني الذي يُعتبر «رجل» رفسنجاني ونال دعماً حاسماً منه ومن الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي، ساهم في فوزه من الدورة الأولى. وأفاد الموقع الإلكتروني لرفسنجاني بأن الأخير هنأ روحاني لانتخابه، متمنياً له «التوفيق والنجاح». وأشاد رفسنجاني ب «خطاب الاعتدال ونهج الحكمة والعقلانية من روحاني»، معتبراً أن ذلك «يبشّر بعهد جديد» في عمل الحكومة. ورأى أن هذا النهج «يمكنه تعزيز التلاحم الوطني والوحدة الشاملة»، والمساهمة في «حلّ المشكلات الداخلية، وخصوصاً الظروف الاقتصادية للبلاد، وإيجاد تعامل بنّاء ومفيد مع العالم». أما روحاني فأعرب عن «شكره وتقديره للمساعي والاستشارات المفيدة والقيّمة التي قدّمها رفسنجاني» خلال الحملة الانتخابية، مبدياً أمله بتمكّن حكومته المقبلة من «تلبية المطالب المحقة للشعب». والتقى روحاني عارف الذي أعلن استعداده ل «التعاون» مع الحكومة المقبلة، وبذل كل جهوده لمساعدتها. وذكّر بأنه والرئيس المنتخب صديقان منذ 4 عقود، داعياً إلى المساهمة في إنجاح جهود الحكومة في «تقليص مشكلات الشعب». روحاني الذي يشارك غداً في جلسة غير علنية لمجلس الشورى (البرلمان)، اجتمع أيضاً مع مولوي عبد الحميد، إمام أهل السنّة في مدينة زاهدان، عاصمة إقليم سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران. وأعلن الأخير أنه ناقش مع الرئيس المنتخب «مسائل داخلية وإقليمية ودولية، لا سيّما تلك المتصلة بالعالم الإسلامي».