ناقش عدد من المهتمين في الشأن الرياضي من صحافيين ولاعبين قدامى وجماهير رياضية ظاهرة «التعصب الرياضي»، وأثرها في تقويض نجاحات مسيرة الرياضة السعودية، وما تعكسه من تأزم لا يخدم المصلحة الرياضية، وذلك عندما استضاف «مقهى الحوار» في مهرجان «بريدة الترويحي 34» اللاعبين السابقين في ناديي التعاون والرائد لاحم اللاحم وأحمد غانم، إضافة إلى الكاتب الرياضي أحمد المطرودي الذين رحبوا بالمقهى وفكرته، مثنين على الجهود الكبيرة التي يقدمها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، بوصفه الجهة الراعية والمنظمة لأنشطة المقهى. وأشار الكاتب الرياضي أحمد المطرودي في مداخلته إلى «أن التعصب الرياضي نتاج سلسلة من المسببات التي تتركز حول الجمهور واللاعبين والصحافيين ورؤساء الأندية، ما يجعل من أمر معالجته في حاجة إلى جهود كبيرة وتضافر من الجميع، حتى يتم التخفيف من روح التعصب وحدية النقاش والتناول في الشأن الرياضي»، بينما ذكر الصحافي عبدالرحمن السلوم أن «هناك خطأً كبيراً يقع فيه كثير من المتابعين في الشأن الرياضي، وهو الخلط بين التغني بأمجاد أي فريق وفهم مثل تلك الأمور بمفهوم التعصب الرياضي، إذ إنه لا يقتضي أنني أبرز منجزات وبطولات نادٍ معين، على أنه نكاية ولمز في حق نادٍ آخر منافس له». بينما قال لاعب التعاون السابق لاحم اللاحم: «التعصب موجود في كل شيء، وهو قائم حتى نعقد العزم على محاربته، والقضاء عليه»، مشدداً على أن البداية الحقيقية للقضاء عليه تكون من المتعصب ذاته بالعمل على تطويع نفسه، وتقبل الرأي الآخر والإنصاف المتبادل للآراء كافة، بينما أكد لاعب نادي الرائد السابق أحمد غانم «أن التعصب سبب رئيس لضعف المخرجات الرياضية التي تنعكس بالسلب والضرر على الرياضة السعودية، ومدى حضورها في المحافل والمناسبات الإقليمية والدولية». في حين، حمّل الكثير من حضور «المقهى» الذين تداخلوا بآرائهم الكتاب الصحافيين في انتشار ظاهرة «التعصب الرياضي» بين الشبان، لأنهم المحرك الأساس الذي يتغذى عليه من ينتفع بمثل تلك الأجواء، وحذّر رواد «مقهى الحوار» في جلستهم تلك من استمرار ظاهرة «التعصب الرياضي»، وعدم الحد منها، والقضاء عليها من وزارة الثقافة والإعلام، والرئاسة العامة لرعاية الشباب، واتحاد كرة القدم، والقنوات الفضائية الرياضية، والصحف الورقية والإلكترونية.