اتهمت «الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال» إسرائيل ب «إساءة معاملة الأطفال الفلسطينيين المعتقلين بصورة منهجية منظمة وواسعة النطاق»، داعية الدولة العبرية إلى الالتزام باتفاقية حقوق الطفل الدولية التي صادقت عليها في العام 1991. وجاء إعلان الحركة هذا بعد أيام من تقرير لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة اتّهمت فيه إسرائيل أيضاً ب»مواصلة ارتكاب انتهاكات جسيمة بحق الأطفال الفلسطينيين». وطالبت «الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال» إسرائيل ب «التوقف عن محاكمة الأطفال أمام المحاكم العسكرية»، التي قالت بأنها «تفتقر إلى الحدّ الأدنى من معايير المحاكمة العادلة والمعايير الدولية لقضاء الأحداث». وطالبتها أيضا بالوقف الفوري لسياسة الحبس الانفرادي للأطفال. وقالت الحركة في تقرير واسع أصدرته امس، إنّ «على دولة الاحتلال اتخاذ تدابير فاعلة لضمان فتح تحقيق مستقل ونزيه في كافة حالات القتل والتعذيب وسوء معاملة الأطفال الفلسطينيين، ومساءلة مرتكبي هذه الانتهاكات ومحاسبتهم». وأوضحت الحركة أنها تقدّمت في حزيران (يونيو) العام الماضي بتقرير إلى لجنة حقوق الطفل حول إساءة المعاملة والتعذيب بحق الأطفال الفلسطينيين المعتقلين في إسرائيل. وتضمن التقرير حالات موثقة تظهر الانتهاكات الإسرائيلية الممارسة ضد الأطفال، بما في ذلك القتل والإصابات الناجمة عن العمليات العسكرية، واعتداءات الجنود والمستوطنين، واستخدام الأطفال دروعاً بشرية. يشار إلى أن التقرير الخاص بلجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة جاء بعد دراسة لمدى التزام إسرائيل بتنفيذ اتفاقية حقوق الطفل في الأرض الفلسطينية المحتلة. وتضمّن التقرير العديد من الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأطفال الفلسطينيين مثل سوء المعاملة بصورة منتظمة والتعذيب. وجاء في التقرير أن لدى اللجنة «مخاوف وملاحظات من أن إسرائيل قد تجاهلت تماماً التوصيات السابقة التي وجّهتها لها في عامي 2002 و2010، واستمرت في حرمان الأطفال في الضفة الغربيةالمحتلة بما فيها القدس وقطاع غزة من جميع الضمانات والالتزامات المنصوص عليها في اتفاقية حقوق الطفل». وجاء في التقرير أنه «لم تجرِ قط محاسبة أو معاقبة الأفراد الذين استخدموا الأطفال دروعاً بشرية أو تجنيدهم كمخبرين»، معربة عن قلقها البالغ لفشل إسرائيل في «وضع حد لممارسات إساءة المعاملة، والتعذيب بحق الأطفال الفلسطينيين، على الرغم من المخاوف المتكررة التي أعربت عنها أطراف الاتفاقية والمكلفين بالإجراءات الخاصة، ووكالات الأممالمتحدة». ودعت اللحنة إسرائيل إلى الإفراج الفوري عن جميع الأطفال المحتجزين في الحبس الانفرادي، واتخاذ التدابير اللازمة لمنع ووقف أشكال التعذيب وسوء المعاملة التي تمارس بحق الأطفال الفلسطينيين.