حقق الشاعر الفلسطيني غسان زقطان، إنجازاً مهماً للأدب الفلسطيني بفوزه بجائزة «غريفين» العالمية للشعر ضمن الفئة الدولية، برفقة مترجمه فادي جودة، والشاعر الكندي ديفيد ماكديفين ضمن الفئة المحلية، وهو أمر غير مسبوق يسجل لزقطان والشعر الفلسطيني الحديث. وقال زقطان خلال حفلة إعلان النتائج في مدينة تورنتو الكندية: «الجائزة مهمة على المستوى الشخصي، ولكنها مهمة جداً علي مستوى الأدب الفلسطيني والشعر العربي». وتعد جائزة «غريفين» من أبرز الجوائز الأدبية العالمية المتخصصة بالشعر، وتأتي في مراتب متقدمة على المستوى العالمي. واستحدثت الجائزة في عام 2000 ل «تشجيع الإبداع الشعري»، وهي مخصصة لأي إصدار شعري جديد بالإنكليزية أو مترجم إلى الإنكليزية. وأقيمت حفلة توزيع الجوائز، التي حضرها نحو 400 من أبرز الأدباء والمبدعين في العالم، على رصيف «كورس» في كورنيش بحيرة بروماندي، بحضور سكوت غريفين، مؤسس الجائزة، وأعضاء مجلس الأمناء مارغريت أتوود، وروبرت هاس، ومايكل أونداتجي وديفيد يونغ، في حين تكونت لجنة التحكيم من الكتاب والشعراء: سوزان بوفام (كندا)، ومارك دوتي (الولاياتالمتحدة)، ووانغ بينغ (الصين)، وقاموا بقراءة 509 دواوين شعر من 40 دولة حول العالم. وفاز زقطان بالجائزة عن الفئة العالمية بديوان «كطير من القش يتبعني»، هو ومترجمه فادي جودة، في حين فاز الكندي ديفيد ماكديفين عن مجموعته «ما هي النقاط؟». وكانت قدمت مقتطفات من هذين الديوانين ضمن مشاركات أخرى في الثاني عشر من الشهر الجاري، في قاعة كورنر في مدينة تورنتو الكندية، مستضيفة الحدث، في حين تمت طباعة مقتطفات من الأعمال المشاركة في القائمة القصيرة في كتاب بالإنكليزية بدأ توزيعه في كنداوالولاياتالمتحدة، وقريباً في أوروبا، ويذهب ريعه ليوم الشعر العالمي الذي تنظمه مؤسسة اليونسكو. وكانت الحكومة الكندية تراجعت في وقت سابق عن رفضها منح زقطان تأشيرة دخول للمشاركة في قراءات وحفل توزيع جوائز «غريفين» العالمية، والبالغة قيمتها 65 ألف دولار كندي، والتي أدرج اسمه على القائمة القصيرة للجائزة عن مجموعته العاشرة «كطير من القش يتبعني»، والتي قالت عنها لجة المحكمين إنها «مجموعة شعرية تذكرنا لماذا نعيش، وكيف نعيش وسط الحرب، واليأس، والتغيرات العالمية»، قبل أن يفاجأ زقطان برسالة من السفارة الكندية تبلغه رفضها منحه تأشيرة دخول بدعوى أن «سبب الزيارة غير مقنع»، إلا أن الحملة المضادة للقرار، وتحولت إلى حملة دولية رافقتها حملة إعلامية عالمية، بعد أن انطلق عبر «فايسبوك» أثنت الحكومة الكندية عن قرارها. وكان زقطان ممنوعاً من دخول كندا التي فاز بأرفع جوائزها الأدبية العالمية، وهو أكد بفوزه أن الأدب الفلسطيني قادر على المنافسة إبداعياً في أهم المنابر العالمية.