أعرب منسق التحالف الدولي - العربي الجنرال جون آلن بعد لقائه وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عن امتنانه للتحرك بين الولاياتالمتحدةوفرنسا ودول التحالف «في خدمة مصالح الشعبين العراقي والسوري في مكافحتهم لداعش»، في حين شدد فابيوس على وجوب ألا يستفيد النظام السوري من الحرب على «داعش» لضرب المعارضة المعتدلة. وقال فابيوس: «اننا نعمل معاً في العراق مع القوات الجوية، والعملية التي تمت امس كانت ناجحة جداً لأن داعش تهديد كبير ليس فقط للمنطقة العراق وسورية بل لنا ايضا. مكافحة الارهاب في صلب اهتمامات فرنساوالولاياتالمتحدة. في سورية نحن ندعم المعارضة المعتدلة ولن ننسى التدمير الذي يقوم به بشار الاسد، لكن في الحالتين العراقية وسورية مكافحة الارهاب تجمع الولاياتالمتحدةوفرنسا». وسألت «الحياة» فابيوس عن استعداد فرنسا للمشاركة في الضربات الاميركية على «داعش» في سورية، فأجاب: «موقفنا معروف. طائراتنا شاركت بفعالية في العراق ودمرت مواقع لداعش وكانت موجعة وما نعمل عليه هو ان يتمكن العراقيون تدرجياً بدعم من حكومتهم التي اصبحت جامعة من مكافحة داعش. اما في سورية فالوضع مختلف لان الحكومة هي نظام بشار الاسد ونحن نركز على دعم المعارضة المعتدلة التي عليها عاجلاً أو آجلاً أن تنتمي الى حكومة جديدة تضمن لسورية وحدتها وعلمانيتها ونحن نعمل في هذا الاتجاه وأعلنا اننا سنشارك في عملية تدريب وتجهيز لمساعدة المعارضة المعتدلة». وسالته «الحياة» عن تقدم قوات النظام بفضل الغارات على «داعش»، فأوضح: «أثرنا هذه النقطة مع الجنرال آلن وشرحنا له ان لا يجب بأي شكل من الاشكال ان تسهل مكافحة داعش عمليات الاسد ضد المعارضة السورية المعتدلة والا اصبحنا في وضع غير مجد». وعما اذا كان الموقف الاميركي على الخط نفسه، قال: «في كل الاحوال يتفهمون موقفنا منذ البداية. منذ مؤتمر «جنيف1» و «جنيف2». لسوء الحظ كنا على حق». والتقى الجنرال آلن ايضا رئيس الاركان الخاص للرئيس الجنرال بوغا ومدير الشوؤن السياسية في الخارجية الفرنسية نيكولا دوريفيير. وحضر لقاء فابيوس - الن من الجانب الفرنسي مدير الشرق الاوسط في الخارجية الفرنسية جان فرانسوا جيرو ومستشارته لشؤؤن الشرق الاوسط آن كلير لوجاندر.