أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم الاربعاء ان "فرنسا ستشارك اذا اقتضت الضرورة في عمل عسكري جوي" في العراق، موضحاً ان "تحرك باريس لن يخضع للمعايير نفسها في سورية". وقال فابيوس في خطاب القاه في معهد الدراسات السياسية في باريس: "في العراق دعت الحكومة والاقليات الى المساعدة سنلبي هذا الطلب عبر تسليم معدات عسكرية وعبر مساعدة انسانية"، و"سنشارك اذا اقتضت الضرورة في عمل عسكري جوي". وسبق ان ابدت فرنسا استعدادها للمشاركة في عملية عسكرية في المنطقة ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) بقيادة الولاياتالمتحدة الأميركية. وهي المرة الاولى يتحدث وزير فرنسي عن ضربات جوية. واضاف فابيوس: "لا بد من تعبئة دولية للرد على هذا الخطر الذي يمكن ان يبلغ اراضينا. ثمة مئات من الفرنسيين الجهاديين يقاتلون في العراق وسورية". وأكد أن الوضع في سورية مختلف"، مشيراً الى أن الرئئيس السوري شار الاسد "لا يمكنه ان يكون شريكاً، بعدما أن أثبت تواطؤه مع "داعش". ولفت فابيوس الى "مواصلة فرنسا تقديم المساعدة الى المعارضة السورية المعتدلة التي تقاتل في آن واحد التنظيم (داعش) والاسد". وفي سياق متصل، قال مصدر ديبلوماسي ان "ما يمنع فرنسا من التدخل عسكرياً في سورية، هو عدم وجود شرعية دولية لهذا التدخل. في وقت تبدو اي عملية عسكرية في العراق تلبية لطلب سلطات هذا البلد، ويمكن ان تستند الى المادة الحادية والخمسين من ميثاق الاممالمتحدة حول الدفاع المشروع"، وفق ما قال.