قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إنه لا يرى عقبة قانونية في مهاجمة تنظيم "الدولة الإسلامية" في سورية، لكنه شدد على أن فرنسا لا تعتزم شن ضربات جوية هناك. وقال فابيوس للصحافيين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة السنوية: "ليس هناك وفقاً لطريقة تفكيرنا أي عائق قانوني للرد على هجمات الدولة الإسلامية في العراق وكذلك في سورية". وفرنسا أول دولة تنضم الى الولاياتالمتحدة في شن عملية عسكرية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي أرغم لاجئين أكراد على الفرار عبر الحدود إلى تركيا. وكان فابيوس أكد أمس أن بلاده لن تنفذ ضربات جوية في سورية ضد مقاتلي تنظيم "الدولة الاسلامية" على رغم قصف طائرات فرنسية لهدف يشتبه في أنه تابع للتنظيم في شمال العراق الأسبوع الماضي. ويتعارض فيما يبدو موقف فابيوس في شأن الوضع القانوني مع الرأي الذي عبر عنه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عندما أكد الأسبوع الماضي أن فرنسا تصرفت في العراق بناء على طلب الحكومة العراقية، لكنها لا تملك سلطة مماثلة في سورية. وتنظيم "الدولة الإسلامية" تنظيم سني متشدد سيطر على ثلث العراق وأجزاء واسعة من الأراضي السورية. وألقي باللوم عليه في موجة من العنف الطائفي وقطع الرؤوس والمذابح للمدنيين. وكرر فابيوس موقف فرنسا من أنها ستواصل دعم المعارضة المعتدلة ضد الرئيس السوري بشار الأسد، ولكنه أضاف أن "الرئيس الفرنسي قال إنه ليس لدينا النية أن نفعل الشيء ذاته في سورية... أعني الضربات الجوية". وتابع فابيوس: "أعتقد أنه من الممكن أن نتحرك. ومن ثم فإن المسألة ليست مسألة شرعية... شرعية دولية. لكن أولاً لا يمكن أن تفعل فرنسا كل شيء، وثانياً نعتبر أن دعم المعارضة المعتدلة وقتال كل من بشار وداعش (تنظيم الدولة الإسلامية) ضرورة". وقال فابيوس إن إيران التي تتفاوض حالياً مع القوى الغربية في شأن طموحاتها النووية - قد تلعب دوراً عاماً ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، بدلاً من الانضمام رسمياً إلى التحالف ضد التنظيم. وأضاف فابيوس أن الرئيسين الفرنسي والإيراني سيناقشان على الأرجح عند اجتماعهما هذا الاسبوع الدور الإيراني. لكنه شدد على رغبة فرنسا في الفصل التام بين القضية النووية والمعركة ضد "الدولة الإسلامية". وقال فابيوس: "بسبب موقعها الجغرافي، وما تقوله وموقفها تجاه داعش يمكن أن تفعل شيئاً. ليس ضمن التحالف بمعنى الكلمة، ولكن في وجه عام".