تشهد مدينة صيدا في جنوب لبنان، معارك بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية بين أنصار إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير، ومجموعة مسلحة يعتقد أنها تابعة ل"حزب الله". وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن "تبادلاً لاطلاق النار وقع بين أنصار الشيخ أحمد الأسير ومجموعة من آل الصوص في محلة عبرا - شرقي مدينة صيدا"، مضيفة إن "دوي قذيفة آر.بي جي، سمع في أرجاء عبرا". وأشارت إلى أن "الاشتباك يتواصل بين مجموعات من انصار الاسير وبين مجموعة تابعة لمحمود الصوص، استخدمت فيه الاسلحة الرشاشة والصاروخية"، لافتة إلى أنه "تم ايضاً تبادل لاطلاق النار بالاسلحة الرشاشة بين عبرا والقياعة" في صيدا. واتخذت وحدات الجيش اللبناني "اجراءات امنية فقطعت الطرق المؤدية الى عبرا". وفي هذا السياق، نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مصادر أمنية لبنانية رفضت الكشف عنها، أن "اشتباكات اندلعت بين مجموعة من المسلحين مجهولي الهوية وأنصار الشيخ الأسير "، لكنهم عبروا عن اعتقادهم أن يكون المسلحون الذي يشتبكون مع أنصار الأسير "من مؤيدي حزب الله". وأوضحت هذه المصادر أنه تم "استخدام الأسلحة الأوتوماتيكية والقنابل الصاروخية في الاشتباك الذي اندلع بعد ظهر اليوم في الضواحي الشرقية لمدينة صيدا"، مشيرين إلى أن "الجيش اللبناني انتشر في مناطق الاشتباك". ويأتي الاشتباك المسلح، على خلفية الاشكال الذي وقع منذ يومين، حيث تعرض انصار الشيخ الاسير لمحال سمانة يعود الى محمود الصوص في محلة عبرا، فقام مجهولون في منطقة القياعة، بالرد عبر التعرض لسيارة يملكها شقيق الشيخ الأسير أمجد. وفي لقاء مع انصاره في مسجد بلال بن رباح في عبرا، ندد الاسير اليوم بالتعرض لسيارة شقيقه، مؤكدا أنه "لن نسكت عن هذا العمل الاجرامي".