- وليد عزيزي - كشف القيادي السني اللبناني الشيخ أحمد الأسير عن تلقيه تهديدات من مدير الاستخبارات بالجيش اللبناني بوصول "الدماء إلى الركب" إذا اقترب الأسير من شقق تابعة لحزب الله الشيعي اللبناني. وقال الشيخ الأسير إمام مسجد بلال بن رباح في مدينة صيدا إن مدير الاستخبارات في الجيش اللبناني وجّه له، عبر وسيط، تهديداً مفاده بأن "الدم سيصل إلى الركب" إذا ما قرر القيام بأي عمل لإخلاء شقق يسكنها مسلّحون من حزب الله قرب المسجد. وأضاف : "قبل أيام اتخذ قرار باقتحام المسجد ولحقوا بشبابنا على باب المسجد فاضطررنا إلى أن نناشد أنصارنا بان يناصرونا، وضبطنا الأمر كي لا يحصل إخلال بالأمن، وما حصل من حماسة خارج صيدا مجرد تداعيات مباشرة". وأوضح أنه لا يهتم لعدد مناصريه، إلا أنه استدرك قائلا "لكن إذا طلبت شهادتي فأنا لم أذهب إلى مكان إلا وكان الآلاف بانتظاري، في البقاع وطرابلس وبيروت، بل إني أسمع عتباً من أهالي المناطق التي لم أزرها بعد". وفي لهجة تهديد وتحذير واضحة، قال الأسير "لدينا القدرة أن نقوم بتحرك خارج صيدا أسبوعياً، لكني أطلب من أنصارنا أن يكونوا على أهبة الإستعداد في حال اضطررنا إلى أن نقوم بالتحرك، أما في الوقت الراهن فحراكنا في صيدا حصراً". وكان الجيش اللبناني قد قام في ساعة متأخرة من مساء الخميس، بفك الحصار المفروض على مسجد بلال بن رباح، بعد أن وصل التوتر في لبنان إلى درجة غير مسبوقة، بعد استنفار أنصار الشيخ الأسير لنصرة شيخهم.