بعد إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية، وفوز المرشح المعتدل حسن روحاني بأصوات 50.7% من أصوات الناخبين الإيرانيين، توالت ردود الأفعال الدولية المرحّبة بانتخاب روحاني رئيساً للجمهورية الإسلامية الإيرانية. أعلن البيت الأبيض أن "الولاياتالمتحدة تحترم اختيارات الشعب الإيراني في انتخابات الرئاسة، وتأمل أن تحترم الحكومة الإيرانية رغبة الشعب". فيما أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أن "فرنسا مستعدة للعمل مع روحاني، وخصوصاً حول الملف النووي وانخراط إيران في سورية". وأوضح فابيوس في بيان أن "توقعات المجتمع الدولي من إيران قوية، خصوصاً بشأن برنامجها النووي وانخراطها في سورية. ونحن على استعداد للعمل على ذلك مع الرئيس الجديد"، مشيداً ب"تطلع الشعب الإيراني، الذي لا يتزعزع إلى الديموقراطية". فيما دعت بريطانيا الرئيس الإيراني المنتخب إلى "وضع إيران على سكة جديدة، خصوصاً عبر التركيز على قلق المجتمع الدولي حيال البرنامج النووي الإيراني، وعبر الدفع باتجاه علاقة بناءة مع المجتمع الدولي وتحسين الوضع السياسي ووضع حقوق الإنسان". أما إسرائيل، فقد اعتبر وزير دفاعها المدني جيلاد ايردان أن "فوز حسن روحاني برئاسة إيران، قد يحمل نتائج سلبية بالنسبة إلى إسرائيل، من خلال تخفيف الضغوط الدولية على البرنامج النووي الإيراني". من جهتها، أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أن "الاتحاد عازم على العمل مع الرئيس الإيراني المنتخب، حسن روحاني حول الملف النووي لبلاده". وتمنت آشتون لروحاني "النجاح في تشكيل حكومة جديدة، وفي مسؤولياته الجديدة". وأكدت أنها "عازمة بقوة، على العمل مع القادة الإيرانيين الجدد، للتوصل سريعاً إلى حل دبلوماسي للمسألة النووية". ورحب المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي، ب"انتخاب رجل الدين المعتدل حسن روحاني رئيساً جديداً لإيران، وكتب خامنئي على موقعه الرسمي، "أهنئ الشعب والرئيس المنتخب"، مؤكداً أن "على الجميع مساعدة الرئيس الجديد وحكومته". الائتلاف الوطني السوري المعارض، دعا حسن روحاني في بيان إلى "إصلاح موقف بلاده، التي تدعم نظام الرئيس بشار الأسد"، مؤكداً أنه "يجد من واجبه أن يدعو الرئيس الإيراني الجديد إلى تدارك الأخطاء، التي وقعت فيها القيادة الإيرانية، ويؤكد الأهمية القصوى لإصلاح الموقف الإيراني، من النزاع المستمر في سورية".