عقدت مجموعة النورس الأدبية أخيراً لقاءً تعريفياً بين أعضاء المجموعة من القسم النسائي، من أديبات ومصورات ورسامات، ضمن أمسية «أدبية فنية»، قٌدمت خلالها بعض أعمال الأعضاء من صور فوتوغرافية ورسوم تشكيلية وكتب وإصدارات مقروءة ومسموعة. ومن جهة أخرى، أُلقيت مجموعة من القصائد الشعرية والنصوص القصصية، ووثق اللقاء بعرض الإنجازات التي حققتها المجموعة خلال الأعوام الثلاثة الماضية عبر «البروجكتر». واستكملت المجموعة لقاءها التعريفي في اليوم التالي، فجمعت الأعضاء الذكور واستعرضت أعمالهم الأدبية والفنية، ونوهت بإنجازاتهم المميزة خلال عمر المجموعة. وتعتبر مجموعة النورس الأدبية «مجموعة فريدة أُنشئت رغبةً في خدمة الهم الثقافي الأدبي، وبهدف جمع مؤلفي الأحساء وفنانيها تحت مظلة واحدة». وتمّ استقطاب المبدعين الأحسائيين في شتى الفنون والآداب من رسم وتصوير وشعر ونثر، وقامت النورس بدعم حاجات كل عضو في المجموعة، وقُدمت من أجل تطوير الأعضاء عدد من الدورات المتنوعة بإشراف مدربين واختصاصيين في الرسم والتصوير والاستشارات الأسرية. وقالت مديرة مجموعة النورس النسائية آسيا البطيان، إنه تمّ فتح مجموعة «بوح القلم لمجموعة النورس»، وتمّت الاستعانة بطرق كتابية شيقة لصقل مواهب الفتيات في الخواطر والشعر والقصة. وعمد مدير المجموعة الدكتور عبدالله البطيان وشريكه محمد بن ناشي لجمع شمل المبدعين في كتاب متنوع المعالم، بحيث يعتبر تقديماً للمبدع والمبدعة وسبيلاً لتوسيع شبكة القراء بعرض نماذج من نصوص كل كاتب، مرفقاً بسطور من سيرته الذاتية. وفي خطوة جريئة قام البطيان بطبع كتاب «إضاءة» الذي يجمع نصوصاً لكتّاب وكاتبات الأحساء، عبر اتصاله المباشر على الأدباء والأديبات والكتاب ذوي الشأن، وممن لهم قاعدة بيانات في جمعية الثقافة والفنون والأندية الأدبية، وبعض المنتديات المعروفة على مستوى المنطقة، مؤكداً أنه لم يتم تجاهل أي مبدع أو مبدعة. وقال البطيان: «كل من وضع لدينا رقمه أو بريده تواصلنا معه وعرضنا عليه الفكرة، وتم نشر إعلان الكتاب في الفيس بوك والرسائل الإلكترونية وبريد المنتديات وفي الجرائد المحلية». وأوضح أن الفكرة التي قام عليها كتاب «إضاءة» بعيدة من مسألة الأمور الفنية، «إذ إن الفكرة هي جمع وإعداد لكل من يرغب من المشاركين بغض النظر عن مستوى النصوص المقدمة»، ويرى أنه أمر موكل بالمشارك «وهو مخول بعرض نماذج من أعماله بالصورة التي يراها بنفسه». واعتبر البطيان المستوى الفني لكتاب «إضاءة 2» أفضل بكثير من الإصدار الأول، لمراعاتهم الانتقادات والمآخذ السابقة، التي تخدم مشروع الكتاب، مؤكداً أن بعض المشاركين يحظون بنصيب إعلامي جيد، وبضعهم الآخر فقط من يعتبرهم المختصون مبتدئين. وقال إن أكبر صعوبة واجهت «إضاءة» هي أن يكون صاحب الفكرة والجامع للكتاب «شخصاً يعترض عليه كثيرون باعتبار أنه ليس مؤسسة ثقافية كي يقوم على جمع الكتاب وحده»، مشيراً إلى المعوقات الرديفة «وهي جمع المشاركات والرسوم وتوثيق الأعمال في وقت قياسي قصير، خصوصاً في ظل وجوده في جنوب المملكة، حيث يعمل هناك، وإيكال بعض الأمور للشاعر محمد ناشي شريكه في نجاح العمل». وثمّن البطيان ما قاله المهندس عبدالله الشايب من إطراء في «إضاءة»، إذا قال: «إنكم أنجزتم ما لم يتم إنجازه خلال ثلاثين عاماً».