على غرار كثير من الجمعيات، قامت «مجموعة النورس الأدبية» وبتكاتف أكثر من 100 عضو، على تنمية مهارات بعضهم لبعض من المجموعة، واحتضان الأعمال وتطوير نتاجها، ودعم النتاج الفكري بحسب ما تمليه مواهب كل عضو بالمجموعة. وقال مؤسس المجموعة الدكتور عبدالله البطيان ل«الحياة» إن «النورس» التي أُسست في 15-8-1429ه، «أسهمت في طباعة ونشر وتوثيق مجموعة من الأعمال الإعلامية لأعضائها، وعملت على أن يظهر كل عضو بحيز واسم إعلامي في الوسط الفني»، مشيداً بالطاقة الإبداعية لديهم، التي وصفها ب«المذهلة». وأوضح البطيان أن المجموعة مؤسسة أدبية ثقافية فنية مستقلة، «تنتج أفراداً قادرين على أن يعكسوا مرآة مجتمعهم، وتمد النادي الأدبي وجمعية الثقافة والفنون ورعاية الشباب بجملة من المواهب والطاقات، تكون هذه المؤسسة تحت مظلة وزارة الثقافة والإعلام بما يتاح الاستقلالية لدعم الفكر الوطني، وتحمل هم الفكر الثقافي الأحسائي، وهي معنية بالتكاتف والتكافل لإحياء التراث وجمع الأدباء والشعراء والفنانين والمثقفين الأحسائيين تحت مظلة واحدة باختلاف جنسهم وميولهم وإبداعهم وتوجههم الفكري». ونفى إمكان أن يحقق العمل الفردي النتائج التي يحققها العمل الجماعي، وصنف دور «النورس» على أنه يصنع المبدع ويروّجه كقيمة فكرية تفيد المجتمع، معتبراً أن لا قيمة لمؤسسة تستقطب مبدعين بغية أن تستحلب نتاجهم وتنسبه إليها. وأشاد البطيان ببعض أعضاء مجموعة النورس الذين استطاعوا، بفضل العمل الجماعي، «القفز بأعمالهم ونصوصهم بشكل لافت وبتوقيت سريع، من شاعر شاب كان قد التحق بالمجموعة العام الماضي، وهو متردد لا يجد من يأخذ بيده وخلال سنة ذاع صيته، وأصبح شعره مطلوباً عند منشدي المنطقة والخليج. إضافةً إلى محمد بن ناشي كان أديباً مغموراً، والآن أصبح من رواد الفكر الأحسائي بجدارة، واستطاع تجاوز الفارق الزمني بينه وبين من سبقوه بسيرة ذاتية مشرّفة». واستحضر آسيا البطيان، «التي كونت في وقت فصير اسماً على مستوى المملكة»، نافياً إمكان أن يحقق العمل الفردي النتائج التي يحققها العمل الجماعي. وكان ختام أعمال مجموعة النورس أمسيةً شعرية ومعرضاً ضوئياً باسم «جذع الحنين» أحياها ثلاثة شعراء من الأعضاء، هم: عبدالله البطيان، محمد بن ناشي، وعبدالله بوصقير» والمصورون المشاركون: حسين الدباب، محمد الحمد، حيدر الوحيمد، آسيا البطيان وسارا الضيف. وأنتجت المجموعة خلال فترة انعقادها مجموعة من الأعمال والكتب والصوتيات، من أبرزها: ديوان «إضاءة1» لمجموعة من مؤلفي الأحساء، تلاه ديوان «إضاءة 2» كذلك لمجموعة من مؤلفي الأحساء، وهم جميعا من أعضاء جمعية النورس.