أكد وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو ثبات موقف بلاده في عدم التفريط بنقطة مياه من حصتها في نهر النيل، كاشفاً عن وجود خطة تحرك لدى مصر للتعامل مع موضوع سد النهضة الأثيوبي. وقال كامل عمرو، في تصريحات للصحافيين عقب مباحثات اليوم مع نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية لوكسمبورغ جان اسيلبورن، إن "الخارجية المصرية لديها خطة تحرك واضحة لكيفية التعامل مع موضوع السد الأثيوبي، والموقف المصري حريص تماماً ولن يفرط في أي نقطة مياه من نهر النيل أو أي جزء مما يصل إلى مصر من هذه المياه كماً ونوعاً". وأكد أن "الدولة المصرية بدأت بالفعل التعامل مع ملف مياه النيل"، قائلاً إن "الحكومة ستعلن بكل وضوح وشفافية عن خطتها للتحرك من أجل التعامل مع موضوع سد النهضة الأثيوبي"، كاشفاً بأنه "يجري حالياً الإعداد لقيامه بزيارة قريبة إلى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، وسيتم الإعلان عن تفاصيلها قريباً". وأشار الوزير كامل عمرو إلى أن "الهيئات والمنظمات الدولية ومنها البنك الدولي محكومة بقواعد، منها عدم تمويل مثل هذه السدود ما لم يتم التوصل إلى توافق بين الدول المشتركة في مياه الأنهار، التي يقام عليها السدود". وأضاف إن "أهم شيء يحكم تحرك وزارة الخارجية المصرية في موضوع سد النهضة، هو ألاّ يتأثر ما يصل مصر من مياه النيل لا كماً ولا نوعاً، وموقف مصر الرسمي واضح في هذا الشأن". وشدَّد عمرو على "أن مصر دولة ليس لديها إلاّ مياه النيل، وليس لديها أمطار أو مياه جوفية، وأنا أُقدر تماماً رد فعل الشعب المصري الذي يدل على أنه حريص على مورده الأساسي للحياة، وأن الشعب يرفض مثل هذه الأمور بجدية". وختم قائلاً "مفيش نيل يعني مفيش مصر".