تعقد في دبي مطلع الشهر المقبل قمة «مجالس الأجندة العالمية» لمناقشة قضايا التنمية والتطوير في المنطقة والعالم، وتهدف إلى مد جسور الحوار بين المنطقة العربية والعالم لتعزيز النمو في ظل الواقع العالمي الراهن. وتناقش القمة مواضيع مهمة منها التعليم والمساعدات الإنسانية وبناء المؤسسات، والتغيرات المناخية والنقل والطاقة المستدامة، والرعاية الصحية والأمن الغذائي وأمن المياه، والهجرة والفقر والمبادرات الاجتماعية. ورأى رئيس «المنتدى الاقتصادي العالمي» كلاوس شواب أن القمة التي تستضيفها الإمارات سنوياً، أصبحت «ركيزة أساس للتعاون ما بين المنتدى الاقتصادي العالمي والإمارات، ودلالة بارزة على الدور المسؤول الذي تبذله دولة الإمارات للمساعدة في تطوير الأوضاع الحالية في العالم وتحسينها، وأن جلسات تداول الأفكار في قمة هذه السنة، تأتي قبل الاجتماع السنوي في دافوس، وستشكل دوراً مهماً في مساعدة المجتمع العالمي على رسم مسار أكثر وضوحاً في معالجة القضايا الحرجة التي يواجهها». أما وزير الاقتصاد الإماراتي سلطان بن سعيد المنصوري، فأشار إلى أن «دولة الإمارات تفتخر بالدور الذي تلعبه في مد جسور الحوار البنّاء كركائز لتعزيز النمو العالمي، وتأتي استضافة دبي لقمة مجالس الأجندة العالمية في هذا السياق، إذ تستقطب ألمع العقول لمناقشة القضايا الحيوية التي تمس البشرية، كما يقدم الحدث فرصة استثنائية لكبار رواد الفكر لمناقشة أهم القضايا التنموية الرئيسية في ظل الواقع العالمي الراهن، وبهذا تشكل نتائج هذه النقاشات حجر الزاوية للأجندة التنموية العالمية الشاملة الناجحة». أما المدير العام لدائرة التنمية الاقتصادية في دبي، سامي القمزي، فلفت إلى أن القمة التي تجمع رواد الفكر في المنطقة والعالم، «ستلقي الضوء على الإنجازات الكبيرة التي حققتها الإمارات حيث تشكل استضافة دبي لها فرصة نموذجية للتعريف بالجهود الكبيرة المبذولة لترسيخ مكانة الإمارة كمركز عالمي رئيس للأعمال والتجارة والابتكار من خلال فتح قنوات التواصل الفعّال بين الدول والشعوب والأفكار الطموحة، ومع تركيزنا المستمر على الإبداع والتطوير والتنمية المستدامة، فإننا ماضون قدماً في الاستفادة من شبكة علاقاتنا العالمية، في موازاة حرصنا الدائم على بناء اقتصاد المعرفة».