تنطلق في دبي اليوم أعمال قمة مجالس الأجندة العالمية التي تقام للعام الخامس على التوالي في الإمارات، بمشاركة 88 مجلساً متخصصاً وحضور أكثر من 1000 خبير ومفكر في المجالات الأكاديمية والحكومية وقطاع الأعمال والمجتمع المدني والقطاع الإعلامي، للعمل معاً ومناقشة أبرز التحديات والقضايا التي يواجهها العالم. وتشكل قمة مجالس الأجندة العالمية منصة عالمية تجمع نخبة من الشخصيات الأكثر تأثيراً في العالم لتفعيل الحوار العالمي حول التحديات المشتركة التي يمر بها العالم في مختلف المجالات، مثل تحديات الطاقة وتحديات الأمن الغذائي والقضايا الاستراتيجية في التعليم والصحة وغيرها من المواضيع ذات التأثير في مستقبل البشرية بهدف تسليط الضوء عليها والوصول لتوافقات دولية حول الحلول المطروحة لمعالجة هذه التحديات التي تعتبر موضع اهتمام استراتيجي لصناع القرار في مختلف دول العالم. وتضع النقاشات والتوصيات التي ستخرج بها القمة الإطار العام للاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي الذي سيعقد في دافوس عام 2013. واكد المؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدى كلاوس شواب في مؤتمر صحافي عقد في دبي امس، أن اجتماعات قمة مجالس الأجندة العالمية ستساهم في تقديم المدخلات الرئيسة للاجتماع السنوي المقبل في مدينة دافوس، ولمجموعة المنظمات العالمية البارزة التي ستكون حاضرة هناك مثل، منظمة الأممالمتحدة، والبنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية. وأشار في المؤتمر الذي جمعه إلى وزير الاقتصاد الإماراتي سعيد المنصوري، والمدير العام لدائرة التنمية الاقتصادية سامي القمزي، المقرر ان يترأسا القمة، إلى أن قمة هذا العام «تتميز بأهمية خاصة كونها تجمع وللمرة الأولى من ضمن اجتماع دولي خاص، أبرز قادة المنظمات الاقليمية من مختلف أرجاء العالم». وتستضيف دبي بالتزامن مع اجتماعات قمة مجالس الأجندة العالمية التي تستمر ثلاثة أيام، المنتدى الأول للهيئات والمجموعات الدولية، إذ تهدف الاجتماعات إلى تهيئة منصة لقادة المنظمات الإقليمية للقاء كمجتمع عالمي، وتشارك أفضل الخبرات والممارسات، ومناقشة التحديات والمخاطر المشتركة، وخلق حوار مستمر لتحفيز مجالات التعاون الدولي ضمن المصالح العامة العالمية. وقال المنصوري ان القمة «أصبحت من أبرز النشاطات العالمية التي تجمع تحت مظلتها عدداً من ألمع العقول ممن يعملون على معالجة التحديات العالمية التي نواجهها اليوم. وتؤكد دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال استضافتها هذا الحدث على مكانتها العالمية الرائدة كشريك عالمي يدأب على تعزيز الحوار». وقال كيفن جينكز، الرئيس والرئيس التنفيذي لمنظمة «وورلد فيجن» العالمية للإغاثة والتنمية والمكرسة للعمل مع الأطفال والأسر والمجتمعات للتغلب على الفقر وتحقيق العدل ورفع الظلم، إن دبي «لعبت دوراً متزايد الأهمية في خطط المنظمة وعملها في جميع أنحاء العالم منذ أن أسست المنظمة تواجداً لها في الإمارة قبل 10 سنين».