فازت شركة «لارسن أند توبرو» الهندية بعقد لبناء منشآت في حقل للغاز بنحو 300 مليون دولار من «أرامكو» السعودية، ما يدعم الشركة في مساعيها للتوسع في الخارج وتعويض أثر ضعف سوقها المحلية. وتعزز «لارسن أند توبرو»، أكبر شركة هندية للمقاولات والأعمال الهندسية، نشاطاتها العالمية باطّراد، فقد فازت في الآونة الأخيرة بمشروع إنشاءات في مطار أبو ظبي. وأبلغ رئيسها التنفيذي كريشنامورتي فنكاتارامانان، وكالة «رويترز» أنها تنافس للفوز بمشاريع أخرى في المنطقة قيمتها نحو ثلاثة بلايين دولار بينها أعمال إنشائية أخرى ل «أرامكو» ومصفاة للنفط في عمان. وقال «المنافسة الدولية شديدة». وتابع: «في ظل الوضع الراهن في الهند حيث يتباطأ الاقتصاد قليلاً لا نبدأ من الصفر (...) نحن في مركز جيد فعلاً، وهناك بالطبع حافز أقوى للإسراع بهذه الجهود لأن السوق هناك أكبر في هذه الفترة». وأعلنت الشركة في بيان أنها ستبني محطة قادرة على معالجة 75 مليون قدم مكعبة يومياً من الغاز و4500 برميل من المكثفات. وتوقعت نمو صافي مبيعاتها 17 في المئة في السنة المالية التي بدأت في نيسان (أبريل)، ونمو الطلبات الجديدة نحو 20 في المئة. من ناحية أخرى، أفادت مصادر في قطاع النفط وبيانات تعقّب السفن، أن العقوبات الغربية خفضت صادرات النفط الإيرانية إلى أدنى مستوياتها في عقود في أيار (مايو) حتى قبل أن تشدد واشنطن العقوبات بهدف الحد من مبيعات النفط. وأظهرت بيانات المصادر أن شحنات الخام انخفضت إلى 700 ألف برميل يومياً الشهر الماضي أي نحو ثلث صادرات النفط الإيرانية قبل الجولة الأخيرة من العقوبات. وأشارت مصادر من القطاع الى أن مشتريات الزبائن الكبار في آسيا انخفضت الشهر الماضي نحو 12 في المئة عنها في نيسان (ابريل). وكانت صادرات نيسان تضررت بالفعل بعد أن اوقفت اليابان، ثالث أكبر مستهلك للنفط في العالم، وارداتها من الخام الإيراني تماماً. ومع سعر نفط فوق مئة دولار للبرميل، يعني تراجع الصادرات في أيار عما كانت عليه في نيسان خسارة أكثر من 300 مليون دولار من الإيرادات. وإذا تأكدت نسبة الانخفاض ببيانات رسمية فقد تزيد احتمالات أن تمنح واشنطن زبائن إيران فرصاً أكثر لتجنب العقوبات الأميركية حتى إذا أبقوا على مشترياتهم من الخام الإيراني. الأسعار إلى ذلك، ارتفعت العقود الآجلة لخام «برنت» صوب 104 دولارات للبرميل مدعومة بتحسن توقعات الطلب، بعد أن عززت كوريا الجنوبية الحوافز لمستوردي النفط من خارج الشرق الأوسط، وبيانات أظهرت تراجعاً مفاجئاً لمخزون الخام الأميركي. ويتابع المستثمرون حركة الدولار تخوفاً من أي نتيجة مخيبة للآمال في تقارير الوظائف الأميركية. وارتفع خام «برنت» 47 سنتاً إلى 103.71 دولار للبرميل. وزاد الخام الأميركي 56 سنتاً إلى 93.87 دولار. ويتوقع أن تؤدي جهود كوريا الجنوبية في تقليص الاعتماد على موردي الشرق الأوسط وتعزيز جاذبية واردات النفط من المناطق الأخرى، إلى زيادة الطلب على الخامات التي يجري تسعيرها على أساس خام «برنت». وقال المحلل لدى «بتروماتريكس»، أوليفييه جاكوب «يُتوقع أن يسهل ذلك على شركات التكرير الكورية الجنوبية، اختبار خامات خفيفة أخرى غير فورتيس من حوض الأطلسي واستيرادها.