نيودلهي، دبي، طوكيو، نيويورك، سنغافورة - رويترز - أعلن مساعد وزير النفط السعودي عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز أمس، أن أولوية المملكة هي توفير إمدادات نفط كافية في السوق العالمية، فيما يتطلع كبار المشترين الآسيويين إلى السعودية لزيادة الإنتاج لتعويض تراجع الإمدادات من إيران. وقال خلال زيارة رسمية إلى نيودلهي أن فائض الطاقة الإنتاجية للمملكة يبلغ 2.5 مليون برميل يومياً، بينما يبلغ الإنتاج حاليا 9.8 مليون برميل يومياً. وتشتري الصين والهند واليابان، أكبر ثلاثة مشترين للنفط الإيراني، نحو 45 في المئة من صادرات النفط الخام الإيرانية، ويخطّط كل منها لخفض وارداته النفطية من طهران بمقدار عشرة في المئة على الأقل. وتسعى كوريا الجنوبية واليابان، إلى الحصول على إعفاء من العقوبات الأميركية، ما يعني أن سيول عليها أيضا أن تخفض مشترياتها من إيران. وأشار وكيل وزارة النفط الهندية إلى أنه بحث مع عبد العزيز شراء مزيد من النفط السعودي. وبينما تؤكد نيودلهي أنها لن تلتزم بالعقوبات، تسعى شركات التكرير الهندية إلى شراء كميات أكبر من النفط من السعودية. وزادت المملكة إمداداتها إلى الزبائن في الهند بمقدار ثلاثة ملايين برميل في آب (أغسطس) الماضي بعدما خفضت إيران صادراتها إلى نيودلهي عقب إلغاء آلية مقاصة في كانون الأول (ديسمبر) 2010. وأعلن وزير النفط الهندي س. جايبال ريدي أمس، أن بلاده طلبت 100 ألف برميل إضافية يومياً من السعودية لعام 2012 – 2013، تعويضاً لخفض الواردات من إيران، في حين عرضت الأخيرة إمدادات نفطية إضافية على المشترين الآسيويين لتحافظ على حصتها السوقية في ظل العقوبات الغربية. إلى ذلك، أبلغ مندوب إيران لدى منظمة «أوبك» محمد علي خطيبي وكالة «رويترز» أمس، أن إنتاج النفط الإيراني سيبلغ نحو 3.5 مليون برميل يومياً خلال الشهر الجاري، من دون تغير عن الشهر السابق. ويتوقع محللون أن العقوبات الغربية على طهران ستخفض إنتاجها السنوي بما يصل إلى تسعة في المئة هذه السنة. وأوردت صحيفة «نيكاي» اليابانية الاقتصادية أمس، أن اليابان تُجري مباحثات نهائية من أجل اتفاق مع واشنطن لخفض كمية وارداتها من النفط الخام من إيران أكثر من 20 في المئة سنوياً للفوز بإعفاءات من العقوبات الأميركية. وأشارت إلى أن البلدين سيتوصلان إلى اتفاق نهاية الشهر الجاري يقضي بإعفاء بنوك اليابان الثلاثة الرئيسة، التي تتولى المدفوعات إلى إيران، من العقوبات. إلى ذلك، أظهرت بيانات «معهد البترول الأميركي» أول من أمس، أن مخزون الولاياتالمتحدة من النفط الخام زادت بقوة الأسبوع الماضي مع ارتفاع الواردات، وأن مخزون منتجات التكرير ارتفعت أيضاً، معاكسة التوقعات. وأشار المعهد في تقريره الأسبوعي إلى أن مخزون النفط الخام التجارية خلال الأسبوع المنتهي في 17 الجاري، زادت 3.6 مليون برميل مقارنة بمتوسط توقعات محللين في استطلاع أجرته وكالة «رويترز» بزيادة مقدارها 500 ألف برميل. وارتفعت واردات الخام الأميركية 278 ألف برميل يومياً إلى 8.97 مليون برميل يومياً في الأسبوع. وأعلنت مصادر نفطية أن اليمن اشترى 270 ألف طن من وقود الديزل في السوق الفورية، وذلك للمرة الأولى في ثلاثة أشهر، إذ ينتهي هذا الشهر العمل باتفاق يقضي بحصوله على منحة وقود من السعودية. وأضافت المصادر أن من المنتظر أن توقف شركة «أرامكو السعودية» الحكومية شحنات وقود ديزل ووقود طائرات إلى اليمن في آذار (مارس) المقبل. واشترت مصفاة عدن اليمنية شحنتين تبلغ كل منهما 90 ألف طن من زيت الغاز من المجموعة البترولية المستقلة في الكويت وشحنة أخرى من «توتال» الفرنسية عبر مناقصة في السوق الفورية. وارتفعت العقود الآجلة لخام «برنت» باليورو إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق أمس لتصل إلى 93.60 يورو للبرميل وسط مخاوف من تعطل الإمدادات، مع تصاعد التوتر بين إيران والغرب. وقد يحد ارتفاع أسعار النفط في أوروبا من الطلب، إذ إن إجراءات التقشف الواسعة النطاق وصعوبة الحصول على الائتمان تقلص القدرات الشرائية للمستهلكين. وارتفعت أسعار «برنت» بالجنيه الإسترليني إلى مستوى تاريخي بلغ 79.19 جنيه للبرميل. وزادت أسعار العقود الآجلة لأبريل (نيسان) 1.11 دولار إلى 124.01 دولار للبرميل، وكانت سجّلت في وقت سابق 124.48 دولار، وهو مستوى لم تبلغه منذ أيار (مايو) الماضي. وصعدت العقود الآجلة للخام الأميركي الخفيف 31 سنتاً إلى 106.59 دولار للبرميل.