حضر أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد ظهر أمس وليمة غداء أقامها على شرفه شيخ قبيلة «عنزة» في الكويت مسلط الهذال بديوانه ضاحية «اليرموك» جنوبي العاصمة، وتأتي الوليمة ضمن مسلسل زيارات الأمير بمصاحبة ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وأقطاب في الأسرة الحاكمة. وكان الأمير حضر ولائم عند قبائل «مطير» و»العوازم» و»العجمان» خلال الأسابيع الأخيرة أكد فيها اعتزازه بأبناء القبائل وتمسك الأسرة الحاكمة بالدستور وبالديمقراطية، وسيحضر الأمير وليمة عند قبيلة «شمر» الأسبوع المقبل و بعدها قبائل أخرى ضمن المكون القبلي الذي يمثل نحو نصف الشعب الكويتي. وتضمنت وليمة «عنزة» كلمات ترحيبية وقصائد من شعراء القبيلة، كما شارك الأمير والشيوخ مع القبيلة في رقصة «الدحة» التي تشتهر بها «عنزة»، ويقدر عدد الناخبين من القبيلة بنحو 18 ألفاً منهم 13 ألفاً في الدائرة الانتخابية الرابعة مركز ثقلها، وهي تأتي في الترتيب الخامس تقريباً من جهة عدد الناخبين في الكويت بعد العوازم ومطير و العجمان والرشايدة. وربطت مصادر بين هذا التواصل بين الأمير والأسرة الحاكمة من جهة مع القبائل من جهة أخرى وبين تطورات الموقف السياسي إذ تنتظر الكويت التي تعيش أزمة سياسية منذ سنوات قرار المحكمة الدستورية في 16 من الشهر الحالي في شأن الطعن المقدم ضد قانون الانتخاب الصادر بمرسوم أميري في أيلول (سبتمبر) الماضي وتعتبره المعارضة غير دستوري. وكانت المعارضة التي بات أبناء القبائل يشكلون غالبية جمهورها قاطعت انتخابات مجلس الأمة (البرلمان) في الأول من كانون أول (ديسمبر) الماضي ما انتج مجلساً خالياً من المعارضة ومفتقراً إلى القناعة الشعبية، ويتردد أن السلطة تأمل باستمالة القبائل أو التخفيف من موقفها المقاطع للانتخابات إذا ما قررت المحكمة الدستورية إبطال المجلس الحالي والدعوة إلى انتخابات جديدة. وكانت المعارضة بنوابها السابقين وغالبيتهم من القبليين أكدوا مطالبهم إبطال مرسوم قانون الانتخاب مشترطين ذلك للدخول في أي انتخابات جديدة. إلى ذلك قام عدد من ناشطي المعارضة ليل الاثنين الثلثاء بتعليق لافتات على عدد من الجسور والمباني في أنحاء الكويت، وكتب على اللافتات التي كانت باللون البرتقالي المعبر عن المعارضة شعارات تطالب بالحرية للمعتقلين في قضايا سياسية وتدعو إلى إلغاء المادة 25 من قانون أمن الدولة التي سجن ويحاكم على أساسها عشرات النشطاء. ونشرت مواقع إنترنت كويتية أن الشرطة هرعت إلى إزالة اللافتات صباحاً وأنها اعتقلت ثلاثة من النشطاء.