شرع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد بسلسلة زيارات لشيوخ القبائل بدأها بقبيلة مطير، في خطوة تظهر رغبة القيادة الكويتية في تعزيز علاقة الاسرة الحاكمة بالقبائل التي يمثل افرادها نصف السكان، وذلك بعد فتور في علاقة القبائل بالحكومة أدى الى تقوية المعارضة. ونسبت وسائل اعلام محلية الى الشيخ صباح قوله خلال زيارته لتجمع قبيلة مطير ان «الكويت من دون القبائل ليست هي الكويت»، في رد على اطراف دأبت في السنوات الأخيرة على الانتقاص من أهمية القبائل والمواطنين القبليين، وتقول المعارضة ان هذه «الاطراف» حظيت بدعم وحماية اقطاب في السلطة. وقال الأمير خلال حضوره وليمة غداء اقامها على شرفه فيصل بندر الدويش، احد شيوخ قبيلة مطير، ان اجتماعه هو «استمرار لما جبل عليه الآباء والأجداد من تواصل وتشاور يحض عليه ديننا الاسلامي وتترسخ به ديمقراطيتنا ونصون من خلاله مبادئ دستورنا الذي نعتز به». وتأتي وليمة مطير بداية لسلسلة من الاتصالات واللقاءات مع القبائل يقوم بها الأمير ويرافقه ولي العهد الشيخ نواف الاحمد واقطاب من الاسرة الحاكمة ، وسيحضر وليمة عشاء يقيمها على شرفه فلاح بن جامع، شيخ قبيلة العوازم. وقال الأمير «إنني أستمع إليكم عن قرب وألتمس كل ما يهم وطننا ويرسخ وحدتنا وكل ما يقوي نظامنا الدستوري ويعزز مبادئ الشورى والديمقراطية». وتمثل قبيلتا مطير والعوازم التي بدأ بهما الأمير النسبة الأكبر عددياً ضمن النسيج القبلي، كما انهما قاطعتا بشكل شبه كامل الانتخابات البرلمانية الأخيرة تضامناً مع المعارضة مما ادى الى انخفاض المشاركة في الاقتراع الى 27 في المئة، ويخلو مجلس الأمة (البرلمان) الحالي من اي نائب عازمي او مطيري بينما كان نواب القبيلتين يحتلون ما بين 12 و 13 مقعدا من اصل خمسين في مجالس سابقة. وتقول المعارضة ان الحكومة تستبق قراراً للمحكمة الدستورية في 16 حزيران (يونيو) ربما يبطل المجلس الحالي ويمهد لانتخابات جديدة تعمل السلطة على منع تكرار مقاطعتها خصوصاً من القبائل.