نجح الرئيس التنزاني جاكايا كيكويتي بإقناع فرقاء حزب الحركة الشعبية الحاكم في جنوب السودان على توقيع اتفاق إطار لمعالجة الأسباب التي أدت إلى انقسام الحزب إلى 3 تيارات، ما أدخل البلاد في أزمة مسلحة منذ نهاية العام الماضي. وأقرت أطراف الحزب الحاكم المتنازعة، أثناء اجتماعها في مدينة أروشا التنزانية وثيقة تنص على أن الحوار هو الوسيلة الوحيدة لتوحيد الحزب وإعادة الاستقرار إلى الجنوب. واعتبرت لقاء تنزانيا حواراً داخلياً منفصلاً عن محادثات السلام، لكن نجاحه يعزز فرص السلام. ونصت الوثيقة على ضرورة تمسك أطراف النزاع بمبادئ الديموقراطية الداخلية، بخاصة في شأن صنع القرار والانتخابات والتداول السلمي للسلطة، ودعت إلى وحدة «الحركة الشعبية» كضمان لتجنب تفتيت البلاد وبدء اتخاذ تدابير لوقف الحرب. وأقر رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت ونائبه السابق، زعيم المتمردين رياك مشار بمسؤوليتهما المشتركة عن الحرب المستمرة منذ 10 أشهر وأودت بحياة الآلاف من مواطنيهما. وقال سلفاكير: «ما من سبب يدعو شعبنا إلى المعاناة مجدداً بعد الاستقلال». وفي المقابل قال مشار: «ينبغي أن نبذل ما في وسعنا لكي تصل هذه العملية إلى خواتيمها». من جهة أخرى، اتهم الأمين العام السابق للحزب، زعيم المعارضة السلمية باقان أموم، السودان وأوغندا بقيادة مؤامرة لإبعاد «الحركة الشعبية» عن حكم الجنوب والتأثير في القرار السياسي لبلاده انسجاماً مع مصالحهما معتبراً أن استنجاد الحكومة والمعارضة المسلحة بكل من كمبالا والخرطوم كان خطأً فادحاً.