طالب المتمردون في جنوب السودان بزعامة نائب الرئيس المُقال رياك مشار، الرئيس سلفاكير ميارديت بالتنحي عن قيادة حزب «الحركة الشعبية» الحاكم تنفيذاً لاتفاق أروشا لتوحيد أجنحة الحزب، بينما تجددت المواجهات بين طرفي النزاع في ولاية الوحدة الغنية بالنفط. وأعلنت فصائل «الحركة الشعبية» الثلاثة، الحكومة والمعارضة المسلحة والمعتقلون السياسيون السابقون، في مدينة أروشا التنزانية اتفاقها على توحيد الحزب، بعد وساطة قادها حزب «شاما شا مابيندوزي» الحاكم في تنزانيا. ونص الاتفاق على أن يقدم الحزب اعتذاراً جماهيرياً لشعب جنوب السودان عن الحرب التي تشهدها البلاد بسبب خلافات قادته، والالتزام بتوحيد الحزب على مستوى القيادة والأعضاء، وإجراء إصلاحات ديموقراطية بداخله. وتعهدت الفصائل الثلاثة حرمان أي من أعضائه ممَن يثبت تورطهم في جرائم ضد الإنسانية من تولي أي منصب في الحزب أو الحكومة. وسمحت الوثيقة الموقَعة لسلفاكير بالاحتفاظ بمنصبه رئيساً للحزب والجمهورية، بينما ستعيد مشار إلى منصب الرجل الثاني في الحزب والدولة. كما نصت على تراجع سلفاكير عن قراره السابق بفصل باقان أموم من منصبه أميناً عاماً للحزب، وإعادة 5 من أعضاء المكتب السياسي فُصِلوا سابقاً. وتجددت المواجهات بين جيش جنوب السودان وقوات التمرد في منطقة داركواش. وانسحبت القوات الحكومية من مواقعها تحت ضغط هجمات المتمردين الذين استخدموا مدفعية ثقيلة.