حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الثلثاء من أن الرد العسكري وحده على تهديد "الدولة الاسلامية" في سورية يمكن أن يغذّي التطرّف لدى مزيد من الجماعات المتشددة المسلحة ويشعل مزيداً من العنف. وقال بان لمجلس الأمن الدولي عن الجهود لإنهاء الحرب الأهلية المندلعة في سورية منذ ثلاث سنوات ونصف السنة "هدفنا الاستراتيجي الطويل الاجل في سورية ما زال التوصل لحل سياسي." وأضاف أن "الرد العسكري الصرف للتهديد الخبيث الجديد الذي يمثله (تنظيم الدولة الاسلامية) يمكن ان يسهم في نهاية الأمر في تطرف جماعات مسلحة سنية أخرى ويشعل دورة من العنف المتجدد." وقالت السفيرة الأميركية لدى الأممالمتحدة سامانثا باور لمجلس الأمن "يجب ان نهزم (الدولة الاسلامية) وغيرها من الجماعات الارهابية. يجب ان نحاسب المسؤولين في نظام الأسد عن فظائعه واسعة النطاق." وتابعت: "لكن نحن نتفق من قلوبنا مع الأمين العام على أن التوصل لحل سياسي أمر اساسي تماما لمعالجة الاسباب الجذرية للتطرف في سورية وللتعامل مع الطموحات المشروعة لشعبها وشكاويه." ويقاتل التنظيم قوات كردية للسيطرة على بلدة كوباني السورية على الحدود مع تركيا. وحذر مبعوث الاممالمتحدة ستفان دي ميستورا الذي عينه بأن للتوسط في حل سياسي في سورية من أن آلاف الناس يمكن أن يذبحوا اذا سقطت كوباني في يد تنظيم "الدولة الاسلامية". وقال بان في اجتماع لمجلس الأمن بشأن الشرق الاوسط: "كوباني مجرد واحد من أماكن كثيرة في انحاء سورية يواجه المدنيون فيها خطرا داهما." وتابع: "بالاضافة الى وحشية (الدولة الاسلامية) تواصل الحكومة السورية تنفيذ هجمات ضد مناطق سكنية بوحشية وعشوائية بما في ذلك باستخدام البراميل المتفجرة." وحث بان المجلس على تقديم دعم كامل لجهود دي ميستورا "لتقليص معاناة الشعب السوري والمساهمة في حل سياسي". وتقول الأممالمتحدة إن حوالي 3.2 مليون سوري فروا من العنف الذي قتل حوالي 200 الف شخص منذ عام 2011. وبررت واشنطن تحركها ضد الدولة الاسلامية بالمادة 51 من ميثاق الأممالمتحدة التي تغطي الحق الفردي او الجماعي في الدفاع عن النفس ضد هجوم مسلح. وشككت روسيا حليفة سورية، في قانونية الضربات وقالت ان موافقة سورية لأزمة إلاّ اذا صدر قرار من مجلس الأمن يرخص بتحرك. وقال سفير روسيا لدى الأممالمتحدة فيتال تشوركين "ما يسمى التحالف يرفض التعاون مع دمشق وطهران وهما حليفان منطقيان في محاربة الارهاب في المنطقة." واضاف "ربما كانت الحملة ضد (الدولة الاسلامية) ستحقق نجاحا اكبر مع ذلك الدعم."