أعلن حزب «الجبهة الشعبية» الحاكم في أوكرانيا أمس، نجاة أحد مرشحيه للانتخابات النيابية المرتقبة الأحد المقبل، من محاولة اغتيال. وأشار الى ان فولوديمير بوريسينكو المنتمي لحزب رئيس الوزراء أرسيني ياتسينيوك، تعرّض لهجوم بقنبلة وإطلاق نار لدى مغادرته منزله في بلدة بوريسبيل القريبة من العاصمة، لكنه نجا اذ كان يرتدي سترة واقية من الرصاص. وذكر مسؤولون أن بوريسينكو يُعالج في مستشفى، علماً أن الهجوم الذي تعرّض اليه هو الأول خلال الحملة في أول انتخابات نيابية في اوكرانيا منذ إطاحة الرئيس فيكتور يانوكوفيتش في شباط (فبراير) الماضي. في غضون ذلك، أعلنت منظمة «هيومن رايتس ووتش» المدافعة عن حقوق الانسان أن أدلة جمعتها تفيد باستخدام القوات الأوكرانية، وربما ايضاً الانفصاليين الموالين لروسيا، قنابل عنقودية في شرق البلاد. وأشارت الى أنها أعدّت تحقيقاً استمر اسبوعاً في شرق أوكرانيا حيث قُتل أكثر من 3700 شخص في المعارك التي بدأت في نيسان (أبريل) الماضي، ووثّقت استخداماً واسعاً للقنابل العنقودية. وأقرّت بأنها لم تستطع تحديد المسؤولية في شكل قاطع في عدد كبير من الهجمات، مستدركة ان «الأدلة تشير الى ان قوات الحكومة الاوكرانية مسؤولة عن عدد من الهجمات بالذخيرة العنقودية» هذا الشهر في دونيتسك معقل الانفصاليين. وتابعت: «على رغم ان الأمر ليس قاطعاً، الا ان الظروف تشير الى ان القوات المعادية للحكومة ربما تكون مسؤولة أيضاً عن استخدام ذخيرة عنقودية». لكن ناطقاً باسم الجيش الأوكراني اكد أن قواته «لا تستخدم ذخيرة عنقودية، إذ لا يمكن استخدامها إلا من الجو وطائراتنا لم تحلّق منذ الاعلان عن وقف النار» في 5 شباط الماضي. الى ذلك، حض الاتحاد الاوروبي على تنظيم انتخابات «من دون عقبات» و «في كل انحاء» اوكرانيا. ودان وزراء خارجية دول الاتحاد «الحوادث الاخيرة التي تعرّض خلالها مرشحون لضرب وترهيب»، مشددين على ان الاتحاد «لن يعترف» بنتائج الانتخابات التي سينظمها الانفصاليون في 2 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، اذ اعتبروا انها «ستزعزع» جهود ايجاد تسوية سياسية للنزاع. ورأت وزيرة خارجية الاتحاد كاثرين آشتون ان الوضع في شرق أوكرانيا «ما زال هشاً»، فيما دعا الوزراء روسيا الى «سحب المجموعات المسلحة غير القانونية والتجهيزات العسكرية والمقاتلين والمرتزقة» الروس من المنطقة. في غضون ذلك، اعتُقلت الناشطة ليودميلا بوغاتنكوفا (73 سنة) في منطقة ستافروبول، واتُهمت ب»تزوير واسع» بسبب نشرها لائحة بأسماء جنود روس «قُتلوا» في شرق اوكرانيا. لكن عضواً في مجلس حقوق الانسان في الكرملين سيرغي كريفوف تحدث عن «عمل ترهيبي» ضد الناشطة.