ينطلق مهرجان الإسماعيلية للأفلام الروائية والقصيرة التسجيلية في دورته السادسة عشرة في 4 حزيران (يونيو) المقبل ويمتد حتى 9 من الشهر ذاته، برئاسة رئيس المركز القومي للسينما كمال عبدالعزيز (مهرجان الإسماعيلية واحد من ثلاثة مهرجانات سينمائية تنظمها وزارة الثقافة المصرية)، واختير كاتب السيناريو والمنتج محمد حفظي مديراً للمهرجان. وتُقام مسابقات المهرجان في أربع فئات أساسية، هي: مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة (60 دقيقة أو أكثر)، ومسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة (أقل من 60 دقيقة)، ومسابقة الأفلام الروائية القصيرة (أقل من 60 دقيقة)، ومسابقة أفلام التحريك (رسوم - عرائس - غرافيك كومبيوتر). ويقدم المهرجان أربع جوائز، هي: جائزة اللوحة الذهبية وتبلغ قيمتها 3000 دولار أميركي، وتُمنح للمخرج الفائز بأفضل فيلم في كل قسم من أقسام المسابقة، وجائزة لجنة التحكيم وقيمتها 2000 دولار وتُمنح لفيلمين من الأفلام المشاركة في كل مسابقة، وجائزة جمعية ACT وقيمتها 5000 جنيه مصري وتُمنح لأفضل فيلم نسائي، وجائزة الجمهور. ويُقام المهرجان تحت إشراف وزارة الثقافة المصرية، ويهدف إلى الحوار بين الثقافات وتشجيع صناع الأفلام التسجيلية والقصيرة على مواصلة الإبداع. وينظم ندوات لأفلام المسابقات ومناقشات بين المخرجين والجمهور والصحافيين، كما تُقام ورش للتدريب على مهارات صنع الأفلام القصيرة والتسجيلية بالاشتراك مع المهرجانات الدولية المشابهة أو المؤسسات الثقافية. وتتكون لجان التحكيم من رئيس وأربعة أعضاء وجميعهم من السينمائيين والنقاد والخبراء من بينهم عضو من مصر على الأقل، على أن تحدد لجنة التحكيم القواعد المنظمة لعملها. ومن الأفلام المشاركة في فئة الأفلام الوثائقية، «مدينة الفضاء» (إيطاليا)، إلكتروشعبي (مصر)، «7/24» (صربيا)، 25/52» (مصر)، و «وقائع مواطن عادي» (تونس)، إضافة إلى فيلمين في مسابقة أفلام التحريك هما «راندا» (لبنان) و «لماذا لا تقتل الذبابة؟» (إيران)، وفيلم واحد في مسابقة الأفلام القصيرة هو «فردي» (مصر). وتضم لجان تحكيم مسابقات مهرجان الإسماعيلية المخرج والمنتج الإيطالي جيان فيتوريو بالدي رئيساً للجنة تحكيم مسابقة الأفلام الوثائقية، بمشاركة عضوين هما المخرجة الجزائرية صافيناز بوسيبا والمخرجة المصرية تهاني راشد. أما مسابقة الأفلام القصيرة والرسوم المتحركة فيترأس لجنة التحكيم فيها الفرنسي ميشيل دريجيز مع اللبناني شادي زين الدين والمخرج المصري شريف البنداري، بينما تترأس فيولا شفيق لجنة تحكيم منتدى الإسماعيلية للإنتاج المشترك، وبعضوية هانيا مروة ومالك خوري. وأوضح كمال عبد العزيز أن «معايير اختيار الأفلام في المهرجان هي معايير فنية بحتة، إذ يهم المهرجان أن يقدم رؤى جديدة من دول مختلفة. فهذه الدورة ستشهد مشاركة أكثر من 52 فيلماً تنتمي إلى 30 دولة، منها 18 فيلماً خارج المسابقة». وعلى هامش المهرجان، تُقام الدورة الأولى من منتدى الإسماعيلية للإنتاج المشترك الذي يستضيف 8 مشاريع لأفلام قيد التطوير أو في مرحلة ما بعد الإنتاج، حيث يُدعى صناع الأفلام لقضاء 3 أيام في الإسماعيلية، وسيحصل ممثلو المشاريع على فرص لإجراء مقابلات فردية مع الخبراء ووكلاء المبيعات والممولين، إلى جانب الجوائز التي يقدمها المنتدى والتي يبلغ مجموعها 20 ألف دولار. وتضم قائمة المشاركين في منتدى الإسماعيلية للإنتاج المشترك مشروع الفيلم المغربي «مكان تحت الشمس» للمخرج كريم أيتونا ومشروع الفيلم المغربي الفنلندي المشترك «الرقص الشرقي عبر الحدود» إخراج محمد العبودي ومشروع الفيلم المصري السوري المشترك «سينما وهبي» إخراج نضال الدبس ومشروع الفيلم المصري الكويتي «جان دارك مصرية» إخراج إيمان كامل. كما تضم القائمة مشروع الفيلم المصري «عندي صورة» إخراج محمد زيدان ومشروع الفيلم الأردني «ساكن» إخراج ساندرا مادي ومشروع الفيلم الإيطالي «لمجرد أن تعرف أني حي» إخراج إيمانويلا تسوكالا ومشروع فيلم مصري أيرلندي سويسري مشترك بعنوان «حراس البستان» إخراج بريونا دونا. ويحتفي المهرجان بمواطني مدن القناة ومنها مدينة الإسماعيلية التي تستضيف المهرجان. وأعلن عبد العزيز أن «المركز القومي للسينما أعاد إحياء 15 فيلماً من أرشيفه تتحدث عن نضال وكفاح أهالي مدن القناة البواسل (الإسماعيلية وبورسعيد والسويس) منذ عام 1954 إلى 1974، وسيُعرض بعضها لجمهور مدينة الإسماعيلية وأيضاً لجمهور المهرجان تقديراً وعرفاناً بدورهم ومعاناتهم ويلات الحروب من أجل مصر». يذكر أن معظم هذه الأفلام تُعرض للمرة الأولى، وهي تحمل توقيع شيوخ وكبار مخرجي السينما في مصر، كما استعانت إدارة المهرجان بمئة متطوع من أهل الإسماعيلية والمدن المجاورة لتعميق تجربة المجتمع المحلي. ويكرّم المهرجان هذا العام المخرج والمنتج الإيطالي المخضرم جيان فيتوريو بالدي الذي أنتج أكثر من 200 فيلم قصير، إضافة إلى 18 فيلماً روائياً طويلاً، وسيعرض له المهرجان فيلماً عن إنجازاته السينمائية. كما تكرّم المخرجة تهاني راشد التي يُعرض لها أحدث أفلامها «نفس طويل» على هامش المهرجان. ويُعد مهرجان الإسماعيلية أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي وأول المهرجانات العربية التي تتخصص في الأفلام الوثائقية والقصيرة، إذ بدأت أولى دوراته في عام 1988.