بلغ عدد الأفلام التي تقدمت للمشاركة في الدورة السادسة عشر لمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، الذي يمتد من 4 حزيران (يونيو) المقبل حتى 9 من الشهر ذاته، نحو 300 فيلم تمثل حوالى 40 دولة، وتنوعت الأفلام بين روائي وتسجيلي. ويعد مهرجان الإسماعيلية أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي وأول المهرجانات العربية المختصة في الأفلام الوثائقية والقصيرة، حيث بدأت أولى دوراته في عام 1991. ويترأس المهرجان رئيس المركز القومي للسينما الدكتور كمال عبد العزيز، ليكون مهرجان الإسماعيلية واحداً من ثلاثة مهرجانات سينمائية تنظمها وزارة الثقافة المصرية. واختير السيناريست والمنتج محمد حفظي مديراً للمهرجان. وتُقام مسابقات المهرجان في أربع فئات أساسية، هي: مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة (60 دقيقة أو أكثر)، ومسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة (أقل من 60 دقيقة)، ومسابقة الأفلام الروائية القصيرة (أقل من 60 دقيقة)، ومسابقة أفلام التحريك (رسوم - عرائس - غرافيك كومبيوتر). ويقدم المهرجان أربع جوائز، هي: جائزة اللوحة الذهبية وتبلغ قيمتها 3000 دولار، وتُمنح للمخرج الفائز بأفضل فيلم في كل قسم من أقسام المسابقة، وجائزة لجنة التحكيم وقيمتها 2000 دولار، وتُمنح لفيلمين من الأفلام المشاركة في كل مسابقة، وجائزة جمعية ACT وقيمتها 5000 جنيه مصري وتُمنح لأفضل فيلم نسائي، وجائزة الجمهور التي يختار فيها الحضور الفيلم الفائز. والمهرجان يقام تحت إشراف وزارة الثقافة المصرية، ويجوز للمهرجان الاستعانة برعاة وشركاء من المؤسسات الحكومية والخاصة، حيث يهدف المهرجان إلى «الحوار بين الثقافات وتشجيع صناع الأفلام التسجيلية والقصيرة على مواصلة الإبداع في هذا المجال». وينظم المهرجان خلال انعقاده، ندوات لأفلام المسابقات ومناقشات بين المخرجين والجمهور والصحافيين والمختصين، كما تقام ورش للتدريب على مهارات صنع الأفلام القصيرة والتسجيلية بالاشتراك مع المهرجانات الدولية المشابهة أو المؤسسات الثقافية المختلفة. ويشترط في الأفلام التي ستشارك في المسابقة الرسمية وخارجها، أن يكون تاريخ إنتاجها العام السابق للمهرجان حتى تاريخ غلق باب الاشتراك، وأن يكون الفيلم مقاس 35 مم، سوبر بيتاكام أو ديجيتال بيتاكام (بال أو سيكام)، وناطقاً باللغة الأصلية مصحوبة بترجمة باللغة الإنكليزية، على أن تكون نسخة الأفلام صالحة للعرض. وتتكون لجان التحكيم من رئيس وأربعة أعضاء، وجميعهم من السينمائيين والنقاد والمفكرين والخبراء من بينهم عضو من مصر على الأقل، على أن تحدد لجنة التحكيم القواعد المنظمة لعملها. وستقام سوق للأفلام الروائية القصيرة والأفلام التسجيلية للمرة الأولى يشارك فيه عدد كبير من الموزعين وشركات توزيع الأفلام على مستوى العالم لتسويق هذه النوعية من الأفلام على هامش المهرجان. والمعروف أن مدينة الإسماعيلية تحتضن هذا المهرجان طوال 15 دورة من عمره، وهي إحدى أجمل المدن المصرية التي تطل على خليج وقناة السويس الواصلين بين البحرين الأحمر والأبيض المتوسط، لتكون همزة وصل بين الحضارات كما فعلت قناة السويس طوال ما يقارب من قرن ونصف القرن من الزمن، حيث تأسست المدينة في عهد الخديوي إسماعيل الذي حملت اسمه، وذلك تزامناً مع افتتاح القناة عام 1869، وصممت على الطراز الفرنسي بطابع كولينالي، ولا تزال شوارعها الأساسية تحتفظ بهذا الطابع التاريخي. ويتركز نشاطها الاقتصادي في السياحة والزراعة والأعمال الخاصة بالقناة، ويعتبر المهرجان جزءاً من نسيجها الثقافي المحلي.