أعلن عدد من الإعلاميين والشباب السعوديين أخيراً، تصديهم «للدفاع عن الوطن»، من خلال حملة أطلقوها تحت شعار «سعودي فلاق»، والتي تهدف إلى «توعية المجتمع بطرق التعامل مع المواد المرئية المسيئة إلى السعودية والسعوديين، التي تبث على موقع «اليوتيوب»، وكذلك طرق محوها». وشكل جملة من منسوبي الحملة، فريقاً لرصد ما يبث حول السعودية من مواد مرئية، مختلفة، على شبكة الإنترنت، والرد عليها. وقال نائب رئيس الحملة الصحافي مشعل العنزي، ل«الحياة»: «إن عدد أعضاء الحملة، بلغ إلى حد الآن ألف شخص، كثير منهم إعلاميون، ومصممون شباب، يقومون بتصميم بنرات للحملة التي يترأسها مبتعث سعودي، يدرس في الخارج، ويلقب «بأبي نايف». وأضاف أن «مجلس الإدارة يضم ثمانية أعضاء، لكل منهم دور ومهمة في الحملة». وتابع «أطلقنا موقعاً الكترونياً، يتم من خلاله توعية وتعليم مرتاديه بآلية حذف المقاطع، إضافة إلى عملية التوجيه للمشاركة في الحملة والانضمام إلى فريقها». ولفت العنزي، إلى بث أعضاء الحملة لمقاطع فيديو، حول كيفية حذف المقاطع المشينة من موقع «اليوتيوب». كما وجهوا برقيات نصح إلى عدد من القنوات، التي تبث على «اليوتيوب» تلك المقاطع حول الشعب السعودي، أو الإسلام، أو الوطن، موضحين من خلالها أهداف الحملة، التي من ضمنها «التعريف في المملكة، وإثراء المحتوى المرئي حولها، من طريق بث عدد هائل من مقاطع الفيديو الوثائقية والتعليمية، والترويج لها بلغات عدة، ونقل الصورة الصحيحة عن المجتمع السعودي». وشدد على أن الحملة «تسعى إلى التصدي إلى كل من يحاول الإساءة إلى رموز هذا الوطن». وقال: «تمكنا من التخلص من نحو 80 مقطعاً، وحذف نحو خمس قنوات في «اليوتيوب»، وذلك من طريق النصح والتوعية، ما نتج عنه تجاوب أصحاب تلك القنوات، ومساعدتهم لنا في عملية مسح المقاطع المسيئة». وأشار إلى قيامهم بوضع قناة للحملة على موقع «اليوتيوب»، وكذلك إنشاء صفحة لها على موقع «الفيس بوك». ونوه إلى تناقل عدد من وسائل الإعلام العربية والأجنبية خبر انطلاق الحملة وتسجيل إذاعة «بي بي سي»، لقاءً مطولاً معه، حولها. استعرض من خلاله فكرة الحملة، وأهدافها، وآلية حذف المقاطع. يشار إلى أن فتاة سعودية لجأت إلى الحملة، طالبة من رئيسها ان «يتدخل لحذف مقطع قام أخوها الصغير فيه بتصويرها من دون علمها، وهي ترقص في غرفتها. ووصل هذا المقطع إلى شخص، قام بوضعه على «اليوتيوب»، وأدى تجاوب فريق الحملة إلى حذفه مباشرة من موقع «اليوتيوب».