نقل زوار الرئيس المكلف تأليف الحكومة تمام سلام عنه قوله إن اتجاه الأمور نحو التمديد للمجلس النيابي سيغيّر من المعطيات المتعلقة بتشكيل حكومته، بعد أن كانت مهمتها الإشراف على الانتخابات النيابية. وقال سلام أمام هؤلاء الزوار أمس، وبينهم وفد نقابة الصحافة اللبنانية، إنه إذا تغيّرت مهمة الحكومة لجهة إجراء الانتخابات في مدة قريبة، فإن هذا يعني أن «أولوياتها باتت في ضمان الاستقرار والأمن ومواجهة التدهور الأمني المتنقل والحؤول دون انتكاس الأمن، هذا فضلاً عن مواجهة الظروف الاقتصادية والاجتماعية في البلاد وهي كثيرة وباتت متعبة للناس لأن المواطنين يشعرون بوطأتها على حياتهم اليومية ولأن الوضع الاقتصادي تراجع في شكل بات معه تصنيف لبنان على صعيد الاقتصاد والاستثمار متراجعاً، والنمو وفق التوقعات قد يبلغ الصفر وربما أدنى من الصفر بفعل الخوف من الأوضاع الأمنية والسياسية». ورأى سلام في كلامه أمام زواره، أن الاستحقاقات الاقتصادية الاجتماعية «تثقل كاهل المواطنين والدولة، وهناك حاجة مثلاً للبت في قضية سلسلة الرتب والرواتب للأساتذة وموظفي القطاع العام ولم يعد الأمر يحتمل التأجيل». وذكر الزوار أن سلام يعتقد أن تغيّر مهمة الحكومة يوجب أن تأخذ في الاعتبار هذا الأمر، «وأنا ما زلت على موقفي بأن تتشكل الحكومة من سياسيين غير حزبيين تسميهم القوى السياسية لمواجهة المرحلة، ولا مانع من أن تكون مطعمة بتكنوقراط مع الحرص على عدم حصول أي فريق على الثلث المعطّل». وشدد سلام مجدداً على أنه حريص على علاقة جيدة مع كل الفرقاء «فأنا اختارني فريق 14 آذار لكن، بمجرد تسميتي لم أعد منتمياً إلى أي فريق وحرصي هو على التوافق بدليل تسميتي من 124 نائباً وأحرص على أن ينعكس ذلك تسهيلاً لتأليف الحكومة الجديدة لمصلحة البلد في هذه الظروف الصعبة». وأضاف: «أنا أتعاطى بشفافية وصدق مع كل الفرقاء وأتمنى أن يبادلني الجميع ذلك». وقال الزوار إن سلام ما زال يردد أنه ليس في حساباته أن يبقى أشهراً قبل تشكيل الحكومة وأنه بدأ يحتسب المدة التي يرى أنه يجب تشكيل الحكومة خلالها من تاريخ انتهاء مشاوراته الخاصة بالتأليف أي في 11 نيسان (أبريل) الماضي، (وليس من تاريخ تكليفه). وكان سلام التقى وفد مجلس نقابة الصحافة برئاسة النقيب محمد البعلبكي الذي قال: «سمعنا من الرئيس سلام كلاماً واضحاً يريح الرأي العام لناحية تأكيده تأليف حكومة مصلحة وطنية، فهذا هو المعيار، وحيث هي المصلحة الوطنية فهو معها، وأياً تكن الحلول والأساليب التي يمكن إخراج البلاد بفضلها من الأزمة الراهنة التي تتخبط بها، سيعتمدها». ولفت إلى أن «الرئيس المكلف متفائل ولن يستبق الأمور في ما خص تأليف الحكومة». ثم التقى الرئيس المكلف السفير الايراني غضنفر ركن أبادي، الذي أكد دعم بلاده «كل القضايا العادلة في العالم». وشدد بعد تهنئته الرئيس المكلف تشكيل الحكومة على «ضرورة الحفاظ على الاستقرار واستتباب الأمن وتعزيز الوحدة الوطنية» في لبنان. وأكّد «استعداد بلاده للمساعدة في تحقيق هذا الهدف»، قائلاً: «موضوع الإستقرار والوحدة الوطنية يأتي في مقدم أي استحقاقات أخرى». الموسوي التقى بلامبلي وايخهورست الى ذلك التقى مسؤول العلاقات الدولية في «حزب الله» عمار الموسوي الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي. وتم خلال اللقاء وفق بيان للعلاقات الإعلامية في الحزب «التعبير عن الإدانة الشديدة لما تعرضت له نقطة عسكرية لبنانية في جرود عرسال من اعتداء راح ضحيته ثلاثة شهداء من العسكريين». وأكد الجانبان «أهمية الدور الذي يؤديه الجيش في الحفاظ على الأمن والاستقرار». كذلك استقبل الموسوي سفيرة الاتحاد الأوروبي أنجلينا ايخهورست، وشددا على «ضرورة توفير الدعم السياسي الكامل للجيش اللبناني في قيامه بمهماته في حفظ الأمن وتعزيز الاستقرار»، وتطرقا إلى الأوضاع في سورية، وأكدا أن «الحلول السياسية هي المخرج الوحيد المتاح لإنهاء النزاع».