جدد الرئيس المكلف تشكيل الحكومة اللبنانية العتيدة تمام سلام تمنيه «حصول إجماع على تشكيل الحكومة كما حصل الاجماع على تكليفه»، مؤكداً ان «المحركات في الملف الحكومي لا تزال مطفأة»، لكنه كشف عن ان «المرأة ستتمثل في الحكومة». وشدد أمام مجلس نقابة محرري الصحافة برئاسة النقيب الياس عون «إن مشوارنا مستمر ولن نقف حتى تحقيق مهمتنا الاساسية في إجراء الانتخابات النيابية، والمهم ألا تنتقل الخلافات السياسية والتجاذبات الى داخل المؤسسات الرسمية فتؤدي الى تعطيلها». وقال سلام: «المرحلة حرجة وصعبة، وفي حاجة الى جهد كبير من أجل إخراج البلد مما يتخبط فيه، ونرجو الله أن يقدرنا على اداء الامانة بالتعاون مع الجميع، لننهض بالبلد ونساهم في تحسين ظروف المواطنين، ولنضخ الجو الايجابي والبناء الذي تجلى في التكليف ارتياحاً لدى الجميع، خصوصاً أن مجرد حصول الاستشارات أعطى إشارة قوية الى ان النظام الديموقراطي في لبنان ما زال بخير وله آلياته، بعدما كاد جو الخلاف والانقسام يودي بالاستشارات ويؤجلها، لذلك لمسنا جو الارتياح العام في البلد بعد التكليف، ونأمل أن ينعكس في التأليف». واذ لفت الى ان «الصراعات السياسية في لبنان عمرها مئات السنين، وستبقى ربما مئات السنين»، أكد أهمية «ان تبقى ضمن المؤسسات الديموقراطية الحاضنة، إذ عندما تخرج عن تلك المؤسسات ستنتقل الى الشارع وتبدأ معاناة المواطنين والوطن. لذلك نأمل العبور الى قانون انتخابي والى إجراء انتخابات نيابية تثبت المسار الديموقراطي، وأنا آمل بأن أساهم في هذا المجال بما يريح ضميري ويريح البلد». وعن كيفية ترجمة شعار «حكومة المصلحة الوطنية»، قال: «سبق أن شرحت أنه تم إطلاق الكثير من التسميات والتمنيات حول شكل الحكومة ودورها، وقد لخصت كل هذه التسميات بعبارة المصلحة الوطنية، وهي تحتاج الى جهد كبير من أجل تحقيقها». وأكد سلام «ان الحكومة ستضم العنصر النسائي»، لكنه رفض الحديث عن اي التزام او تعهد في اي ملف من الملفات المطروحة قبل تشكيلها. وعما قيل عن أن الحكومة ستكون حكومة أمر واقع، وان هناك فتوراً بينه وبين رئيس المجلس النيابي نبيه بري، قال سلام: «هناك استنتاجات كثيرة، دلوني اين حصل ذلك؟ نحن اطفأنا محركاتنا». والتقى سلام قائد الجيش العماد جان قهوجي وعرض معه الأوضاع الأمنية في البلاد.