حذر الرئيس اللبناني ميشال سليمان من «تجاوز إرادة الشعب في اختيار ممثليه ووكالته لهم للمدة المحددة في القانون الذي تمت الممارسة الديموقراطية على أساسه، وعدم اللجوء إلى تأجيل الاستحقاقات الدستورية وتمديد ولاية المجالس المنتخبة»، مشدداً على أن «الاستحقاقات الدستورية وجدت لتحترم وعدم احترامها يترك سمعة سيئة على لبنان واقتصاده والثقة الدولية به». ودعا في موقف وزعه المكتب الإعلامي في القصر الجمهوري، «النواب إلى الانكباب على إنجاز قانون انتخابي بدلاً من إهدار الفرص في مهاترات سياسية ولغة الشتم والتخوين المتبادل». قائد أميركي ولاحقاً التقى سليمان قائد القيادة المركزية الأميركية الوسطى الجنرال ليود اوستن مع وفد في حضور السفيرة الأميركية لدى لبنان مورا كونيللي، وتركز البحث وفق المكتب الإعلامي في رئاسة الجمهورية، «على التعاون الثنائي والمساعدات العسكرية الأميركية للجيش اللبناني وأهمية استمرار الاستقرار على الساحة الداخلية اللبنانية». وأعلنت السفارة الأميركية في بيان أن الجنرال أوستن اجتمع أيضاً مع قائد الجيش العماد جان قهوجي، وشدد على الدعم الأميركي لمبادرات لبنان لتطبيق التزاماته بموجب القرار 1701 وعلى جهد القيادة المركزية الأميركية المستمر لتقوية قدرات الجيش اللبناني، مدركاً أهميته كقوة الدفاع الشرعية الوحيدة لتأمين حدود لبنان والدفاع عن سيادة واستقلال الدولة». وكان سليمان التقى مساعد الرئيس الإيراني في تطبيق الدستور محمد رضا ميرتاج الديني، وتركز البحث على «أصول تطبيق الدستور في إيران على أبواب الانتخابات الرئاسية، وتطبيق الدستور في لبنان على أبواب الانتخابات النيابية، والالتزام بالنصوص الدستورية التي ترعى العمل الرسمي والسياسي في كلا البلدين». وزار المسؤول الإيراني رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وذكر ب «التوجه المبدئي والثابت لبلاده وهو ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب اللبناني العزيز، وعلى السلم الأهلي والهدوء والأمن والاستقرار في هذا البلد الشقيق». وحرص كل من المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى لبنان انجلينا ايخهورست امس، على تذكير المسؤولين اللبنانيين بأهمية تشكيل الحكومة بأسرع وقت تدير شؤون البلاد في مواجهة التحديات كافة. وسمع الرئيس المكلف تأليف الحكومة تمام سلام من بلامبلي خلال لقاء في منزل سلام، تأكيد «دعم الأممالمتحدة له ولجهوده». ودعا بلامبلي جميع الأطراف إلى «التعامل مع الرئيس المكلف بإيجابية لأن من المهم جداً لكل شركاء لبنان تأليف الحكومة في أسرع وقت». وأوضحت إيخهورست أنها ناقشت مع سلام «الجهود التي يبذلها لتأليف حكومة. وأكدت أن «من المهم أن يكون للبنان حكومة تأخذ القرارات وتدير شؤون البلاد في مواجهة التحديات كافة وأن تتوصل النقاشات الجارية حول قوانين الانتخاب إلى إجراء الانتخابات التي نؤيدها بقوة». وزار كل من ايخهورست وبلامبلي رئيس المجلس النيابي نبيه بري. والتقى أمس المسؤول المكلف شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية جان - فرنسوا جيرو في اليوم الثاني لزيارته بيروت الرئيس امين الجميل ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع الذي واصل رده على «عملية الغش المستمرة التي يقودها الفريق الآخر ضدنا وهي تحويل الصراع القائم في لبنان إلى صراع مسيحي - مسيحي، ورضي الفريق العوني للأسف بتبني هذه المهمة».