اعتبر رئيس مركز الدراسات التابع لمجلس تشخيص مصلحة النظام في ايران حسن روحاني، المرشح لانتخابات الرئاسة المقررة في 14 حزيران (يونيو) المقبل، أن بلاده «لم تكن يوماً على هذه الدرجة من العزلة دولياً». وقال: «لا يمكن العثور على حقبة في القرون الماضية، كانت خلالها علاقات إيران مع أوروبا على هذا القدر من البرود والتوتر». وأضاف: «إذا أردنا البحث عن الدول الصديقة لنا على الساحة العالمية، قد لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة، ومعظمها لا مكانة دولية لها». وأسِف لاعتماد ايران «سياسات مزدوجة لدول مثل روسيا والصين والهند»، إذ رأى أن «روسيا ربحت دوماً، بانتهاجها سياسة اللعب بالورقة الإيرانية في المواجهة مع الغرب، والولاياتالمتحدة خصوصاً»، معتبراً أن «أذربيجان تحوّلت تحدياً أمنياً بالنسبة إلى إيران». وانتقد روحاني «المستوى المتدني» لمبعوثي الدول الست المعنية بالملف النووي الإيراني، ودافع عن سجله في قيادة المفاوضات النووية مع الغرب، بين عامي 2003 و2005، رافضاً «أكاذيب» عن تجميد تخصيب اليورانيوم، بقوله: «لم نسمح بذلك، سوى لعشرة أجهزة طرد مركزي كانت مُشغّلة في ناتانز، وجمّدنا إنتاجها فقط». وأضاف: «لم نسمح بشنّ هجوم على ايران». لكن المرشح سعيد جليلي، سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي أبرز المفاوضين في الملف النووي، ذكّر بأن إيران أعلنت تجميداً طوعياً للتخصيب، في اتفاق باريس المبرم مع الغرب عام 2004. أما المرشح محسن رضائي، سكرتير مجلس تشخيص مصلحة النظام، فاعتبر أن المحادثات النووية «ليست مثمرة» ووصلت إلى مأزق، بسبب العقوبات الدولية، متعهداً تغيير مسارها. في غضون ذلك، أعلن وزير الداخلية مصطفي محمد نجار أن ثمة أكثر من 50 مليون ناخب، بينهم 1.6 مليون سيقترعون للمرة الأولى. ونصح المرشحين وأنصارهم ب «الحفاظ على أجواء هادئة في البلاد». وأشار علي عبداللهي، مساعد وزير الداخلية، إلى «اتخاذ تدابير أمنية في البلاد لتأمين انتخابات الرئاسة»، ولم يستبعد أن «تغلق القوات الإيرانية الحدود، تزامناً» مع الاقتراع. وشدد على «وجوب ألا تتكرر أحداث الشغب والفوضى التي تلت انتخابات 2009». على صعيد آخر، اعتبر قائد ميليشيا «الباسيج» (متطوعي الحرس الثوري) الجنرال محمد رضا نقدي أن «الولاياتالمتحدة وحلفاءها شنّوا حرباً أمنية شاملة ضد ايران»، مستدركاً: «لكننا واثقون من أنهم سيفشلون فشلاً ذريعاً». وتحدّث عن «نماذج من الحرب الأمنية الأميركية الشاملة ضد ايران»، معدداً «الهجمات الإلكترونية وتحليق طائرات من دون طيار فوق الأجواء الإيرانية، وانتشار السفن الحربية الأميركية في الخليج وقواعد عسكرية في محيط ايران، وتشكيل شبكات تجسس وتخريب لقلب النظام». وأكد نقدي أن إيران «تملك صواريخ قادرة على تدمير السفن الحربية الأميركية، مثل علبة معدنية، وإرسالها إلى أعماق المياه». في إسطنبول، انتُخب المحامي الإيراني كريم لحيدجي رئيساً للاتحاد الدولي لحقوق الإنسان، خلفاً للتونسية سهير بلحسن. ويضم الاتحاد 178 منظمة تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان في العالم.