تراجعت ليل السبت - الأحد حدة الاشتباكات الدائرة بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن في طرابلس (شمال لبنان). وتخلل الليل إطلاق رصاص متفرق وبعض القذائف الصاروخية، وسجل إحراق محل تجاري لأحد أبناء الطائفة العلوية في محلة القبة، وصباح امس، هدأت الاشتباكات في شكل ملحوظ، وسمعت بين حين وآخر أصوات بعض رشقات نارية متفرقة وعلى أكثر من محور. وبقيت طريق الزاهرية - براد البيسار - سوق الخضار عرضة لرصاص القنص المتقطع. وأفيد عن إصابة زهية ونوس برصاص القنص في جبل محسن. واستمر القنص في شارع سورية وجبل محسن، أوتوستراد الملولي، المنكوبين وأدى إلى مقتل المواطن محمد حوراني من جبل محسن. وعصراً اعلن عن انتشار الجيش البناني في القبة والريفا تمهيداً لدخوله شارع سورية الئي تحول الى خط تماس بين باب التبانة وجبل محسن. وكان الأمين العام للحزب «العربي الديموقراطي» رفعت عيد تحدث عن أن مجموعة مسلحة خطفت شابين من الطائفة العلوية، من آل مظلوم، بينما كانا يشتريان الخضار من السوق الجديد في البداوي. وعمل عناصر الجيش على استعادتهما. ولاحقاً أفيد بأن الجيش حرر شاباً مخطوفاً هو هيثم مظلوم. وتوقف نائب طرابلس محمد كبارة، في تصريح عند دعوة الأمين العام ل «حزب الله» السيد حسن نصرالله اللبنانيين إلى التقاتل على الأرض السورية «فيما تتساقط قذائف الأسد على طرابلس الآمنة من دون حسيب أو رقيب مهددة استقرار المدينة وأمن أهلها وحياتهم وأرزاقهم»، معتبراً أن خطابه «التحريضي لا هدف له سوى حشد الدعم للاحتلال الإيراني للبنان ودعم بقاء نظام الأسد». ورأى «أن نصر الله يقود لبنان إلى الهاوية، ولا يعترف بأي دور للدولة فهو برأيه، الحاكم الأوحد وما على الجميع سوى الطاعة. تجاهل القصير ومعاركها وجثث قتلاه فيها، لأن حساب حقولها معه لم يتطابق مع حساب بيادره غير المجيدة، وهو لم يقل للمصفقين له ماذا حل بأولادهم الذين أرسلهم إلى القصير».