تحت شعار «نطالب بتطبيق مبادئ بيان جيرونا في وطننا»، استضافت بلديّة مدينة آمد/ دياربكر (كبرى المدن الكرديّة جنوب شرق تركيا) المؤتمر الثامن لنادي القلم الكردي، بالتعاون مع جمعية الكتّاب والمثقفين الكرد في المدينة. وشارك في المؤتمر العشرات من الكتّاب والأدباء والصحافيين الكرد من أنحاء كردستان الأربع، إضافة إلى نائب رئيس نادي القلم الدولي لوسينا كتمانو، ورئيس نادي القلم التشيكي، جيري داديتشيك. وحضر أيضاً المفكّر وعالم الاجتماع التركي اسماعيل بشيكجي (قضى 17 سنة في السجون التركيّة على خلفيّة دفاعه عن حقوق الأكراد. ولديه أحكام بالسجن تصل إلى 100 سنة في السياق نفسه). وأرسل الروائي التركي (الكردي الأصل) ياشار كمال رسالة اعتذار عن عدم الحضور لارتباطه بموعد افتتاح متحفه في «حميته» التابعة لمحافظة أضنة. وبعد انتخاب لجنة إدارة المؤتمر، افتتح الرئيس السابق للنادي زرادشت حاجو أعمال المؤتمر متناولاً مسيرة نادي القلم الكردي، منذ تأسيسه عام 1990 وحتى انعقاد مؤتمره الثامن، مشيراً إلى أهميّة انعقاد المؤتمر في هذه المدينة باعتبارها العاصمة التاريخيّة للشعب الكردي، وبكونها رمزاً للمقاومة الكرديّة. ومن ثمّ تناوب على إلقاء الكلمات كلٌّ من عالم الاجتماع التركي اسماعيل بشيكجي، ورئيس بلديّة دياربكر عثمان بايدمير، رئيس نادي القلم الدولي جون رالتسون سول (قرأت رسالته لوسينا كتمانو نيابة عنه)، ورئيس نادي القلم في التشيك جيري داديتشيك، ورئيس دائرة الفن والثقافة في مؤتمر المجتمع الديموقراطي عثمان أوزتشليك، رئيس اتحاد كتّاب كردستان العراق، كاكه مم بوطاني، رئيس اتحاد الكتّاب الكرد، فرع دهوك، كردستان العراق، حسن سليفاني. ومن ثم تمّ انتخاب لجنة تنفيدية جديدة لنادي القلم الكردي مؤلّفة من: شيخموس سافر، عمر فيدان، صالح كفربري، عرفان بابا أوغلو، مم ميرخان، من كردستان تركيا، ودلشا يوسف من كردستان سورية، وبيريفان دوسكي، بيري شيخ صالح من كردستان العراق، كاكشار أورامار من كردستان ايران. وانتخبت اللجنة شيخموس سفر رئيساً للنادي، وبيرفان دوسكي نائباً له. وأصدرت اللجنة التنفيذية البيان الختامي في مؤتمر صحافي. وفي اليوم التالي، قام المشاركون في المؤتمر بزيارة معرض الكتاب الدولي. وعبّر الرئيس الجديد لنادي القلم الكردي، شيخموس سافر ل «الحياة» عن سعادته بنقل مقرّ النادي من العاصمة الالمانية برلين الى مدينة دياربكر، وان هذا المؤتمر يتزامن الدورة الرابعة لمعرض الكتاب الدولي في المدينة، الأمر الذي أوجد أجواء من التفاؤل وحلول لغة السلام محلّ لغة السلاح في تركيا، واقتراب طيّ صفحة الصراع الكردي – التركي وايجاد حلّ سياسي عادل للقضية الكردية في تركيا.