عن دار «روناهي» للنشر، في مدينة دياربكر (آمد)، كبرى المدن الكرديّة جنوب شرقي تركيا، صدرت للشاعرة الكرديّة السوريّة أفين شكاكي، انطولوجيا الشعر النسائي الكردي الحديث، بعنوان «تغريدة الأقلام الرقيقة»، وفيها تسلّط شكاكي الضوء على 69 صوتاً شعرياً نسائياً كردياً، ينتمين الى الحداثة الشعريّة الكرديّة. كتب الشاعر الكردي (التركي) بركن باره، المقدّمة الأولى للكتاب، بينما كتبت شكاكي المقدّمة الثانيّة، وتناولت فيها بدايات الحداثة الشعريّة الكرديّة عموماً، والشعر النسوي على وجه الخصوص، والتأثيرات التي خضعت لها. وقسّمت شكاكي مؤلّفها هذا الى أربعة فصول رئيسة. الأوّل: شمال القصيدة، تناولت فيه التجارب الشعريّة النسائيّة في كردستان تركيا، وهنّ ثلاث عشرة شاعرة: آيتان تشاتشان، بارجم مشريتان، بيري بهار، ديلبر هيما، أفين تشيتشك، فاطمة سافجي، كوليزار، مزكين روناك، مورفت ي جاجم، ريحان سرحان، رقيّة أوزمان، خجيه أومري، ويلدز جاكار. الثاني: جنوب القصيدة، وعرفت فيه بواحدة وعشرين شاعرة كرديّة عراقيّة، هنّ: آويزان نوري، بيرفان دوسكي، تشنار نامق، تشنار نامق حسن، نذيرة أحمد برنياس، دلسوز حمه، دياري فريدون، أمينة زركي، كولنار علي، هالز علي سليم، هيفي برواري، هيفاء دوسكي، هلبين باقر، كجال أحمد، كجال ابراهيم، مهاباد قره داغي، نالا عبدالرحمن، روج حلبجايي، سلوى كولي، طريفة دوسكي، وهانا محمد آمدي (تيريج). الثالث: غرب القصيدة، وتناولت فيه تسعة عشر صوتاً شعريّاً، في كردستان سورية، وهن: آسيا خليل، آخين ولات، بيوار ابراهيم، جانا سيدا، جانيه عمر، ديلان شوقي، ديلان زيبو، دلشا يوسف، ديّا جوان، أفين شكاكي، هيام عبدالرحمن، مزكين حسكو، نارين متّيني، نارين عمر، نسرين أحمد، نسرين تيلّو، شيلان حمو، وجيهة عبدالرحمن، وخلات أحمد. الرابع: شرق القصيدة. تناولت فيه ست عشرة تجربة شعريّة نسائيّة في كردستان ايران، وهن: بُهار حسيني، بيان الرامايا، جميلة تشوباني، تشينور محمدي، فاطمة فرهادي، فوزيّة سلطانبكي، كولّباغ بهرامي، جالا حسيني، شيلا صفائي، كجال اسماعيل، مهين كوه زادي، مريم قاضي، ناهد حسيني، نرمين دباغي، سحر مهرباني، وسيمين تشياي. وفي اختيارها، شمال القصيدة، وجنوبها وغربها وشرقها، فهذا ايحاء منها، الى كردستان المقسّمة بين اربعة دول، واعتبار هذه الاصوات الآتية من الجهات الأربع لكردستان، هي التي تشكّل جسد القصيدة النسائيّة الكرديّة الحديثة. زد على ذلك ان شكاكي، فضلاً عن مقدّمتي الكتاب، خصصت لكل فصل، مقدّمة خاصّة به، كمدخل يتناول الحداثة الشعريّة في كل جزء من كردستان على حدة. وما يمكن تسجيله على هذا الجهد التوثيقي والرصدي والنقدي الممتاز الذي بذلته شكاكي، انه لم يتناول ايراد نبذة مقتضبة عن الكثير من الشاعرات الكرديّات، بخاصّة اللاتي من كردستان ايران. وقد سهت شكاكي عن اسماء شعريّة كرديّة اخرى، منها، شرين كيلو وباران بارافي ونرجس اسماعيل، من شاعرات كرد سورية، وفينوس فائق من كرد العراق. وبرّرت شكاكي هذا الامر، لعدم تجاوب كليو مع فكرة الانطولوجيا، وعدم وجود تواصل بينها وبين الشاعرات المذكورة اسماؤهنّ..