غادر زعيم حزب «حركة الإنصاف» نجم الكريكت الباكستاني السابق عمران خان المستشفى أمس، بعدما أنهى علاجه من إصابة في الظهر لحقت به إثر سقوطه من رافعة خلال مهرجان انتخابي في لاهور (شرق) في السابع من الشهر الجاري. وأعلن مصدر طبي بأن عمران خان سيواصل الخضوع لعلاج طبيعي، وسيستأنف نشاطه الطبيعي الكامل في فترة تتراوح بين 6 و8 أسابيع». وأحدث حزب خان مفاجأة في الانتخابات العامة التي أجريت في 11 الجاري، بحصوله على 25 مقعداً في البرلمان، وفوزه بغالبية مقاعد البرلمان الإقليمي في إقليم خيبر القبلي (شمال غرب)، ما يمنحه حق تشكيل حكومة الإقليم الذي ينشط فيه متشددو حركة «طالبان باكستان». ويمكن القول إن حزب خان أنهى احتكار الأحزاب التقليدية للساحة السياسية في باكستان، علماً أن التجمعات الحاشدة خلال حملته الانتخابية تميزت بجذبها الشباب والنساء والطبقات الوسطى. في غضون ذلك، رفضت محكمة مكافحة الإرهاب في إسلام آباد طلب محامي الرئيس السابق الجنرال برويز مشرف تحديد كفالة لإنهاء السجن الاحتياطي لموكله في قضية إخضاع عشرات القضاة لإقامة جبرية خلال توليه الرئاسة عام 2007. وقال المدعي العام أمير نديم تابيش: «احتجز مشرف 60 قاضياً، بينهم رئيس المحكمة العليا، قبل أن يأمر رئيس الوزراء السابق يوسف رضا جيلاني بإطلاقهم، ما يؤكد أنهم كانوا محتجزين». وزاد: «أنها قضية إرهاب ضد مشرف، ولا يمكن الموافقة على كفالة لجريمة يواجه مرتكبها السجن لمدة 10 سنوات». وكانت محكمة مكافحة الإرهاب في روالبندي وافقت على طلب كفالة قدمه محامي مشرف في قضية اغتيال رئيس الوزراء السابقة بينظير بوتو نهاية عام 2007. على صعيد آخر، أفاد تقرير أعدته مجموعة الأزمات الدولية، ومقرها بروكسيل، أن الغارات الجوية التي تشنها طائرات أميركية بلا طيار والتي لا تحظى بشعبية في باكستان، تقلص قدرة «طالبان باكستان» على تجنيد عناصر جديدة، و»لكنها ليست الحل لإنهاء التمرد». وطالب التقرير بعنوان «طائرات بلا طيار: وهم وحقيقة في باكستان»، الولاياتالمتحدة التي قصفت نحو 350 مرة منذ العام 2004 مناطق القبائل شمال غربي باكستان، بإنهاء سرية الغارات وأحاديتها. وتعتبر واشنطن الغارات عنصراً أساسياً وفاعلاً في «الحرب على الإرهاب»، لكن باكستان ومنظمات دولية للدفاع عن حقوق الإنسان تندد بقتل مدنيين فيها، ما «يجعلها إعدامات عشوائية خارج القانون أو أي اتفاق دولي». وأحصت مؤسسة «مكتب التحقيقات الصحافية» البريطاني مقتل حوالى 3587 شخصاً في هذه الغارات، بينهم اكثر من 800 مدني منذ العام 2004 في باكستان. وفيما يعتبر معارضو الضربات أن الضربات ترمي قسماً من السكان بين ايدي المتمردين، قللت مجموعة الأزمات الدولية من أهمية هذا الأمر، معتبرة أن «الإفادة التي تجنيها الجماعات المتطرفة في مجال التجنيد ضئيلة».