اصطدم محتجون مطالبون بالديموقراطية بالشرطة أمس، في حيّ مونغ كوك بعدما دهمته الشرطة فجراً مخرجةً متظاهرين فيما كان كثيرون منهم نائمين، كما أزالت متاريس وحواجز أقاموها حول المنطقة. واستخدمت الشرطة رذاذ الفلفل وهراوات لصدّ حشد ضخم من المحتجين تجمّعوا في مونغ كوك، وشوهد متظاهرون ممدّدين على الأرض أو تبعدهم الشرطة من المكان. الصدامات حدثت بعد ساعات على محاصرة الشرطة موقع الاحتجاج في حيّ مونغ كوك، وإزالته، مانعةً متظاهرين آخرين من دخول الموقع الذي كان شاغراً تقريباً. وأزال حوالى 800 شرطي خيماً ومتاريس من دون مقاومة، فيما حزم محتجون أمتعتهم استعداداً للتوجّه إلى أدميرالتي. وعلّق إيفان لو من «اتحاد طلاب هونغ كونغ» على عملية مونغ كوك قائلاً: «هذا التدخل لم يكن هدفه فقط إزالة المتاريس، بل طرد (المتظاهرين) من المنطقة المحتلة. خابت آمالي». جاء ذلك بعد أيام على استخدام مئات من الشرطة مطارق ثقيلة ومناشير كهربائية لإزالة حواجز أقامها المحتجون في أدميرالتي قرب مقرّ الحكومة وفي حيّ كوينزواي باي التجاري، لإعادة فتح طريق رئيسية في المدينة، ما أثار مواجهات عنيفة. وكان رئيس السلطة التنفيذية في هونغ كونغ ليونغ شون – يينغ أعلن أن الحكومة «أبلغت الطلاب عبر وسطاء أننا نريد فتح حوار حول الانتخابات في أقرب وقت». لكنه نبّه إلى أن بكين لن تغيّر موقفها الرافض لأي تسوية مع المحتجين في شأن انتخابات رئاسة الإقليم عام 2017، قائلاً: «السياسة هي فن الممكن، وعلينا أن نميّز بين ما هو ممكن وما هو غير ممكن». ودعت صحيفة «ساوث تشاينا مورنينغ بوست»، الأكثر نفوذاً في هونغ كونغ، المتظاهرين إلى التفرّق، إذ حذرت من أن الاحتجاجات «قد تنتهي بطريقة لا يرغبها أحد». ورأت «وجوب إيجاد حلّ سياسي للأزمة، لا تسويتها بالقوة».