تجدد العنف في هونغ كونغ أمس بين الشرطة والمتظاهرين المطالبين بالديموقراطية الذين استعادوا خلال ساعات موقعاً رئيساً في حي مونغ كوك المكتظ بالسكان، والذي كانت السلطات قد طردتهم منه اول من امس بعدما اعتصموا فيه ثلاثة اسابيع. وفتح المحتجون المظلات واقتحموا الشريط الأمني، فيما استخدمت الشرطة هراوات وأطلقت غاز الفلفل لمنعهم من التقدم، قبل ان تتراجع وسط هتافات الحشد، وتعلن جرح 15 من عناصرها في مقابل اعتقال 33 محتجاً. وقال قائد الشرطة أندي تسانغ: «تسامح رجال الأمن بشدة مع المحتجين الذين باتوا أكثر عنفاً وتطرفاً وتهديداً للنظام العام بعد اعادة احتلالهم موقع مونغ كوك». وكان المتظاهرون اشتبكوا مع مئات من سكان حي مونغكوك ومعهم ناشطون موالون لبكين ورجال من المافيا الصينية مطلع الشهر الجاري، ما اسفر عن عشرات الجرحى. ويمكن ان تضرّ الصدامات الجديدة باستئناف الحوار الذي اقترحته الحكومة على المتظاهرين الذي يصرون على عدم تدخل الصين في اختيار مرشحي منصب الحاكم الذي سيجرى في اقتراع مباشر عام 2017. وتسببت الاحتجاجات المستمرة منذ 28 ايلول (سبتمبر) الماضي في اغلاق طرق، ما عرقل النشاط في هونغ كونغ والحياة اليومية لأكثر من 7 ملايين شخص. وسعت الشرطة الأسبوع الماضي الى تفكيك حواجز وضعها المحتجون في ثلاثة مواقع، هي الى مونغكوك، ادميرالتي قرب مقر الحكومة، والثاني في كوزواي باي الحي التجاري المفضل للزوار القادمين من الصين. وفي بيان نشر قبل تجدد الصدامات في مونغكوك، طالب اتحاد طلاب هونغ كونغ ببدء المحادثات بحلول الأربعاء المقبل، لكن تفكيك مخيم التظاهر في مونغكوك قوّض أسس الحوار، على غرار تحذير الحاكم الحالي المعيّن من الصين، ليونغ شون يينغ، من ان بكين لن تغير موقفها من اختيار مرشحي الانتخابات.