قال مصدر أمني يمني رفيع إن خاطفين يمنيين أطلقوا سراح زوجين فنلنديين ونمساوي كانوا قد احتجزوا رهائن في العاصمة صنعاء منذ ديسمبر كانون الاول 2012 . وابلغ المصدر رويترز أن الثلاثة أطلق سراحهم مساء أمس الأربعاء بعد وساطة من جانب سلطات سلطنة عمان التي دفعت مبلغا من المال للافراج عنهم. وقال المصدر "قادت السلطات العمانية جهود الوساطة ودفعت فدية للافراج عن النمساوي والفنلنديين. سلموا إلى السلطات العمانية الليلة الماضية"، رافضاً تحديد مبلغ الفدية. وقالت وزارة الخارجية النمساوية إن الثلاثة نقلوا جواً للنمسا وتلقوا علاجاً طبياً ونفسياً. واضافت ان النمساوي دومينيك نيوباور وهو طالب يدرس اللغات في حالة صحية طيبة بالنظر للظروف التي مر بها. وشكر مايكل سبندلجر نائب المستشار النمساوي السلطان قابوس سلطان عمان على "دعمه الشخصي." وقال وزير الخارجية الفنلندي اركي تيوميويا إن بلاده لم تدفع فدى وأوضح انه ليس لديه معلومات بشأن ما اذا كانت عمان قد دفعت فدى. وأضاف الوزير ان الرهينة الفنلندي اتي كاليفا كان يعمل لصالح الجيش الفنلندي دون ان يذكر تفاصيل اخرى لكنه اوضح ان كاليفا زار اليمن خلال اجازته لدراسة اللغة العربية. وقالت وسائل اعلام فنلندية ان ليلى زوجة كاليفا كانت في زيارة له حين خطفا. ويتعرض الغربيون لحوادث خطف بين الحين والآخر في اليمن أغلبها بيد متشددي القاعدة ورجال القبائل. ويثير غياب القانون في الدولة قلق جارتها السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم والولايات المتحدة التي تعتبر اليمن جبهة في حربها على تنظيم القاعدة والجماعات التابعة له. وظهر الرهينة النمساوي نيوباور في تسجيل مصور بث على موقع يوتيوب في فبراير شباط وبدا أن بندقية كلاشنيكوف مصوبة نحو رأسه وهو يقول إنه سيقتل إذا لم تدفع فدية لقبيلة يمنية خلال اسبوع. وخطف نيوباور وهو في منتصف العشرينات من العمر مع الفنلنديين من وسط صنعاء يوم 21 ديسمبر كانون الأول وفقا لما ذكرته الحكومة اليمنية. وقال اليمن إنه تم بيع الثلاثة لاحقاً لأعضاء في تنظيم القاعدة ونقلوا إلى بلدة صغيرة جنوبي صنعاء.