أعلنت الرئاسة الفرنسية أمس إطلاق سراح ثلاثة مواطنين فرنسيين كانت جماعة مسلحة على علاقة بالقاعدة اختطفهم في مايو الماضي. وقالت مصادر محلية وقبلية إن السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان قد طلب من احد التجار وشيوخ قبيلة العوالق في شبوة بالتدخل في وساطة لإطلاق سراح المختطفين وغادر الفرنسيين الثلاثة إلى سلطنة عمان في طريقهم إلى باريس. وأكد زعيم قبليل»الرياض» أن مفاوضات جرت مع المسلحين وتم إقناعهم بضرورة إطلاق سراح الرهائن بعد أن كانوا يطالبون بإطلاق سراح زوجة أبو أيوب المصري وهي يمنية معتقلة في العراق بالإضافة إلى فدية تصل إلى 12 مليون دولار. وعلى الرغم من تأكيد الوسيط أن الإفراج تم دون دفع أية فدية إلا أن مصادر قبلية أخرى أكدت أن عملية الإفراج تمت بعد دفع فدية قال أنها ربما اكبر من المبلغ الذي كان يطالب به الخاطفين. وكانت الرئاسة الفرنسية أعلنت في بيان «أن رئيس الجمهورية نيكولا ساركوزي يتقدم بجزيل الشكر إلى سلطان عمان والسلطات العمانية على المساعدة الحاسمة التي قدمتها، وكذلك أيضا إلى كل الذين ساهموا في بلوغ هذه النهاية السعيدة». وكان الفرنسيون الثلاثة وهم امرأتان ورجل، يعملون مع منظمة «تريانغل جينيراسيون اومانيتير» الإنسانية مع فريق من 17 يمنيا في سيئون التي تبعد 600 كلم شرق صنعاء. واختطف الثلاثة في 28 مايو وهم كانوا في هذه المنطقة منذ مارس ورفضوا أي حماية بحسب السلطات اليمنية. وأصبح خطف قبائل لسائحين او عمال أجانب سعيا للحصول على مبالغ فدية أو تنازلات من الحكومة حوادث متكررة في اليمن. وأفرج عن أغلب الرهائن دون أن يمسهم سوء.