أكدت وزارة الخارجية النمسوية صحة شريط فيديو نشر على شبكة الإنترنت يظهر على ما يبدو المواطن النمسوي دومينيك نوبرير البالغ من العمر 26 سنة والذي خطف في اليمن في كانون الأول (ديسمبر) الماضي مع زوجين فنلنديين. وفي هذا الشريط، يوجه شاب ملتح ومتوتر جداً نداء إلى حكومتي النمسا واليمن والاتحاد الأوروبي لكي يقبلوا بدفع فدية لخاطفيه وإلا فإن هؤلاء سيقتلونه. وصرح الناطق باسم الخارجية النمسوية مارتن فيس إلى «وكالة الأنباء النمسوية» أن «شريط الفيديو صحيح»، مضيفاً أن الشريط يمثل «الدليل الأول» على أن الشاب المختطف «على قيد الحياة وبصحة جيدة». وأوضح أن الحكومة النمسوية على اتصال وثيق مع حكومتي اليمن وفنلندا، من دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل. وأضاف إن النمسا لن تسمح بالابتزاز، وانه لا توجد جماعة محددة عرفت نفسها بأنها هي التي تحتجز الرهينة. وتابع أن الوزارة تسلمت التسجيل المصور السبت، لكنه رفض الإفصاح عن المكان الذي حصلت منه على التسجيل. وزاد: «نريد أن نشهد عودة الرهينة سليماً معافى»، موضحاً أن وزراء الخارجية والداخلية والدفاع والمستشارية عقدوا محادثات أزمة السبت وأن من المرجح أن تتواصل المحادثات لاحقاً. وقالت وزارة الخارجية الفنلندية من جهتها إن ظهور التسجيل المصور لا يزيد من حجم الخطر على الزوجين الفنلنديين. وذكر ناطق باسم الوزارة: «وفقاً لمعلوماتنا لم ينشر أي تهديد مماثل بالنسبة للزوجين الفنلنديين». وأضاف: «تحديد وقت زمني أمر شائع في هذا النوع من المطالب وغالباً ما يتسم هذا الموعد بالمرونة. ليس هناك ما يدعو لاستخلاص الكثير من النتائج في شأن هذه المسألة». وظهر الشاب في الشريط وبندقية موجهة نحو رأسه طيلة فترة تسجيل الشريط الذي بث على يوتيوب في 21 شباط (فبراير). وكان خطف في صنعاء حيث يدرس اللغة العربية. وقال المخطوف: «اسمي دومينيك نوبوير، أنا مواطن نمسوي. احتجزت كرهينة في 21 كانون الأول (ديسمبر) 2012 لدى قبيلة يمنية» تطلب فدية للإفراج عنه. وأضاف في هذه الرسالة التي تلاها أولاً بالإنكليزية ثم بالألمانية: «أدعو الحكومة اليمنية والحكومة النمسوية والاتحاد الأوروبي وكل الدول المعنية الأخرى إلى تلبية شروطهم. وإلا سيقتلونني بعد سبعة أيام من بث هذا الشريط». وتابع «أمي، أبي، لوكاس، أنجيلا ... أحبكم أكثر من أي شيء. أنا في صحة جيدة حتى الآن». وغالباً ما يشهد اليمن عمليات خطف تطاول أجانب وتتبناها قبائل مسلحة تتوسل هذا الأمر لتحقيق مطالبها لدى السلطات. لكن تنظيم «القاعدة» ليس بعيداً من عمليات خطف حصلت في هذا البلد، أبرزها خطف الديبلوماسي السعودي عبدالله الخالدي الذي لا يزال محتجزاً لدى التنظيم المتشدد منذ خطفه في 28 آذار (مارس) الفائت في عدن.