يكتمل عقد فرق نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال عندما تختتم مساء اليوم منافسات إياب دور ال 8 بإقامة ثلاث مواجهات، إذ يستضيف الهلال في الرياض نظيره الاتحاد، والشباب يلاقي الرائد في الرياض، فيما يحل الفتح ضيفاً على الاتفاق في الدمام. الهلال - الاتحاد يشمر الهلاليون عن سواعدهم للثأر من خسارة الذهاب، والبحث عن بطاقة التأهل إلى الدور الثاني، لذا لن يكون أمام المدرب الكرواتي زلاتكو خيار أفضل من الاعتماد على الشق الهجومي منذ البداية لكسر الحصون الدفاعية المنتظرة للضيوف، ويدرك الكرواتي صعوبة موقف فريقه في حال تلقيه هدفاً باكراً، ما يجعله يسعى إلى تكثيف مناطق المناورة بأكثر عدد من اللاعبين. الخطوط الزرقاء ظهرت في المباراة الماضية بصورة باهتة خصوصاً في الشوط الثاني، وانكشفت معاناة الفريق في تواضع الظهير الأيمن سلطان البيشي، الذي كان ممراً سهلاً لهجوم الاتحاد والطريق الأمثل للوصول إلى شباك الحارس عبدالله السديري، كما أن زميله في متوسط الدفاع ماجد المرشدي ليس أفضل حالاً، إذ تتكرر أخطاؤه قرب مناطق الخطر، ما جعل العبء الأكبر على البرازيلي أوزيا والظهير الأيسر ياسر الشهراني، ومتى ما اكتملت جاهزية عبدالله الزوري وشارك على الشق الأيسر، وعاد الشهراني إلى الطرف الأيمن ستكون أوضاع الدفاع الأزرق جيدة، وتعوّل الجماهير الهلالية على البرازيلي ويسلي ونواف العابد في حال مشاركته، ومازالت مشاركة المهاجم سعد الحارثي تثير استغراب الجماهير في ظل المستويات المتواضعة التي قدمها في المباريات الماضية. وعلى الطرف الآخر، يتطلع الاتحاد إلى تأكيد أحقيته بالتأهل، بعد أن كسب جولة الذهاب بثلاثة أهداف في مقابل هدفين، ما أعطاه فرصة العبور في حال الفوز أو التعادل، فيما لن تكون الخسارة في مصلحته. المدرب الإسباني بينات كسب رضا الجماهير الصفراء بعد أن قدّم كوكبة من النجوم الشابة التي أظهرت مستويات كبيرة جداً، لذا سيبذل قصارى الجهد لتكرار التفوق وخطف بطاقة التأهل، ولا شك في أن جاهزية نايف هزازي ستكون دعامة للخطوط الاتحادية كلاعب خبرة، إلى جانب حيوية الشبان عبدالفتاح عسيري وفهد المولد ومحمد قاسم وعبدالرحمن الغامدي. الشباب - الرائد يستند الشباب إلى فرص عدة لوضع يده على بطاقة التأهل، إذ إن الفوز أو التعادل أو الخسارة بفارق هدف تمنح الشباب أحقية مواصلة المشوار، بعد أن خرج الفريق من مواجهة الذهاب بفوز ثمين قوامه هدفان من دون رد، إلا أن المدرب البلجيكي برودوم لن يلتفت إلى غير تحقيق الفوز، في ظل تفوق فريقه في النواحي كافة، إذ يمتلك قوة هائلة في منطقة المناورة بوجود البرازيليين كماتشو وفرناندو، وكذلك أحمد عطيف وعبدالملك الخيبري، كما أن ناصر الشمراني ومهند عسيري يشكلان قوة ضاربة في خط المقدمة. وعلى الطرف الآخر، يحاول مدرب الرائد المقدوني كوستوف تحقيق المعادلة الصعبة، من خلال رد اعتبار فريقه من خسارة الذهاب، وخطف بطاقة التأهل بين أنصار الشباب، وعلى رغم صعوبة الحسابات التي لا تقف في مصلحة الرائد، إلا أن مباريات الكؤوس دائماً ما تحفل بالمفاجآت. الرائد يعتمد في المقام الأول على تحركات الكونغولي ديبا الونغا والمغربي عصام الراقي والبرازيلي شوشا، وكذلك عبدالعزيز الجبرين وبندر القرني.