يتحدد مساء طرفا نهائي كأس الملك للأندية الأبطال، عندما تقام مواجهتي إياب نصف النهائي مساء اليوم، إذ يلتقي الشباب والهلال على ملعب الأول، فيما يستضيف الحزم فريق الاتحاد. الشباب - الهلال تبدو حظوظ الشباب أوفر بكثير من خصمه عطفاً على نتيجة مباراة الذهاب التي كسبها بثلاثة أهداف من دون رد، ما يجعله يلعب بأكثر من فرصه تصل إلى الخسارة بفارق هدفين، وعلى رغم ذلك لن يبحث المدرب الأرجنتيني أنزور هكتور عن غير الفوز خشية أن يسقط فريقه في فخ الثقة الزائدة، والفريق الشبابي باتت الأكثر قوة واستقراراً بين الأندية كافة، ويسير بخطى ثابتة نحو المحافظة على لقبه، وخطوطه تلعب كرة جماعية جميلة تصعب مهمة الخصوم في غالب المواجهات، ويستند المدرب الأرجنتيني في مخططاته الفنية على قوة الوسط الهائلة بوجود البرازيلي الأنيق كماتشو وعطيف أخوان والقطري طلال البلوشي، وينجح هذا الرباعي في فرض الهيمنة الشبابية على منطقة المناورة بكل اقتدار إلى جانب المساندة الهجومية وتسجيل الأهداف، كما يشكل ثنائي المقدمة ناصر الشمراني وعبدالعزيز السعران جبهة هجومية ضاربة، إذ يجيد كلاهما الوصول إلى المرمى من أقصر الطرق، وتزداد الهجمة الشبابية قوة في حال مشاركة ظهيري الجنب حسن معاذ وعبدالله الشهيل، ويفتقد الشباب لخدمات زيد المولد وسند شراحيلي وعبدالملك الخيبري للإيقاف. وفي المقابل، تبدو مهمة الهلال في غاية الصعوبة إذ يلزمه الفوز بثلاثة أهداف نظيفة لتمديد المباراة إلى أشواط إضافية، ما يجبر مدربه عبداللطيف الحسيني على التفكير بالشق الهجومي منذ أول صافرة سعياً إلى التسجيل الباكر لتقليص الفارق وبعثرت الأوراق الشبابية، والفريق الأزرق عانى في الآونة الأخيرة من تراجع في الأداء وانخفاض في الروح المعنوية للاعبين، والأجندة الهلالية تفتقد لأبرز العناصر إذ يغيب المهاجم ياسر القحطاني للإيقاف ورادوي وخالد عزيز للإصابة، وعلى رغم احتياج الفريق للفوز ولا شيء غيره إلا أن الحسيني سيكون في غاية الحذر من الهجمات الشبابية خشية ولوج هدف ينهي آمال فريقه تماماً، ولا شك أن مهارة طارق التايب وحيوية السويدي ويلهامسون هما أبرز الأسلحة الهجومية، فيما لا يزال الإصرار على مشاركة الكوري سول ضمن القائمة الأساسية على حساب منهم أفضل منه يثير حفيظة الجماهير الزرقاء. الحزم - الاتحاد يسعى الفريق الحزماوي جاهداً للاستفادة من عاملي الأرض والجمهور والوصول إلى الانجاز الكبير، ويدرك تماماً التونسي عمار السويح أن الفوارق الفنية كافة تصب في صالح الخصم، كما أن نتيجة مرحلة الذهاب تساند الاتحاد الذي كسب الموقعة بهدفين من دون رد، إلا أن السويح لن يسلم النتيجة بسهولة، خصوصاً أن الحزم يجيد إسقاط الخصوم عندما يلعب داخل قواعده حتى بات يهدد طموحات كبار الفرق، ويجيد الفريق الحزماوي إغلاق المنافذ الخلفية جيداً بأكثر عدد من اللاعبين، إلى جانب إجادة الاستفادة من الكرات المرتدة التي ينطلق خلفها وليد الجيزاني والسنغالي جمادجي وأحمد مناور وكريم الدافي.وعلى الضفة الأخرى، لن يلتفت مدرب الاتحاد الأرجنتيني كالديرون إلى فرص فريقه التي تصل إلى الخسارة بفارق هدف، وسيبحث عن الفوز أولاً ومن ثم التفكير في الفرص المتاحة، ومن المنتظر أن يريح المخضرم محمد نور بسبب الإصابة إلى جانب خشية حصوله على بطاقة صفراء جديدة تغيبه عن النهائي في حال التأهل للمواجهة الختامية، والصفوف الصفراء زاخرة بعناصر الكسب، إذ يتحرك أحمد حديد ومناف أبو شقير والبرازيلي ريناتو في منطقة الوسط بكل حيوية، إلى جانب مهارة نايف هزازي وهشام بوشروان في المقدمة، ويمتاز لاعبو الاتحاد بالروح القتالية العالية التي دائماً تقودهم إلى أصعب وأهم الانتصارات، وكل ما يخشاه المدرب الاتحاد كالديرون حصول لاعبيه المهددين بالإيقاف على بطاقات صفراء جديدة تغيبهم عن النهائي وفي مقدمتهم المهاجمين نايف هزازي وهشام بوشروان.